جمال رائف يثمن دور مصر في نزع فتيل الحرب على غزة
تحل اليوم مناسبة تبنّتها ونظمتها الأمم المتحدة وهي مناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الموعد الذي حدد لها وهو 29 نوفمبر من كل عام، إذ يحتفل بها في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك بناء على قرار الجمعية العامة الذى صدر في ديسمبر 1977.
على خلفية هذه المناسبة، تثبت المواقف والأقوال أن الدولة المصرية لم تتخذ يومًا واحدًا من أيام العام للتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته وهذا ما وضح خلال الأزمة الأخيرة التي يمر بها قطاع غزة بقصفه من الاحتلال عقب قيام حركة المقاومة حماس في تنفيذ عملية طوفان الأقصى في حق الإسرائيليين.
عن مواقف مصر دائمة التضامن مع الشعب الفلسطيني، يقول الخبير السياسي جمال رائف لـ"الدستور" إن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بالملف الإنساني منذ اللحظات الأولى لبداية التصعيد في قطاع غزة وقد تحركت لنجدة الشعب الفلسطيني الشقيق منذ بداية أزمته الأخيرة فضلًا عن دعمها الدائم للقضية الفلسطينية.
أضاف أن ذلك جاء من خلال توجيهات القيادة السياسية المصرية والعمل المصري المنظم، سواء من خلال مؤسسات الدولة المعنية، أو من خلال المجتمع الدولي موضحًا أنه في بداية الأزمة الحالية عقد اجتماع خاص بالأمن القومي المصري برئاسة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لبحث الأمر والوقوف عند سبل لتهدئة الأوضاع.
وتابع أنه كان بين ضمن قرارات هذا الاجتماع تكثيف الاتصالات الدولية وحشد الرأي العام الدولي لإرسال المساعدات وإدخالها إلى داخل قطاع غزة، موضحًا أن هذا قد تحقق بالفعل، إذ استطاعت الرؤية المصرية أن توصل الحقائق إلى المجتمع الدولي وأن تشحذ الرأي العام الدولي لمساندة الجهود المصرية في إرسال المساعدات ونفاذ هذه المساعدات إلى داخل قطاع غز لافتًا إلى أنه بالفعل يومًا بعد يوم رأينا الزيادة في أعداد الشاحنات وأيضا إعادة تدفقات الوقود داخل غزة وغيرها من الأمور الإيجابية على صعيد المسار الإنساني.
أشار رائف إلى أن الدولة المصرية لم تكتف بهذا فقط، لكنها دعت المجتمع الدولي ليشارك في أعمال الإغاثة وإرسال المساعدات إلى قطاع غزة وقامت بتخصيص مطار العريش، لاستقبال المساعدات واستقبال كافة الرحلات الجوية التي تحمل المساعدات، كما خصصت أحد المخازن اللوجستية الضخمة داخل مطار العريش للهلال الأحمر حتى يتسنى للقائمين فيه على فرز ونقل هذه المساعدات وتوزيعها من خلال الشاحنات، وثم نقلها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
كما أكد الخبير السياسي أن معبر رفح لم ولن يغلق لحظة واحدة منذ بداية الأزمة وحتى الآن أمام الأعمال الإغاثية وإرسال المساعدات بل تطور الدور الإغاثي المصري في استقباله الحالات التي دخلت إلى مستشفيات العريش لتلقى العلاج، بل إن الدولة المصرية قامت بترميم المعبر حينما تعرض للقصف 4 مرات بأسرع وقت وتحملت تكاليفه كافة.
وتابع أنه من المواقف التي توضح حرص مصر على حياة كل فلسطيني والحفاظ على روحه هو اشتراطها عدم السماح بخروج مزدوجي الجنسية من قطاع غزة إلا بعد إدخال المساعدات إلى أهل القطاع غزة لافتصا إلى أن مصر تعمل بكافة طاقاتها وتسخر كافة أدواتها مشكلة ملحمة وطنية بقيادة القيادة السياسية المصرية وبمشاركة من المجتمع المدني وكافة مفردات الشعب المصري في عمل مع المؤسسات الدولة المصرية المعنية لإغاثة ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق داخل قطاع غزة وخارجه.