الجامعة العربية ترحب باعتزام إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية
رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، باعتزام الحكومة الإسبانية الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، مطالبًا جميع الدول التي لم تتخذ بعد هذه الخطوة بسُرعة اتخاذِها التزامًا بحلّ الدولتين وتعزيزًا لفرص تحقيق السلام في المنطقة.
جاء ذلك في كلمة أبوالغيط، التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبوعلي، في اجتماع المندوبين الدائمين بالجامعة العربية، اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
ضرورة ردع الاحتلال الإسرائيلي
وشدد أبوالغيط على ضرورة ردع الاحتلال الإسرائيلي وإلزامه بالانصياع للإرادة الدولية في تحقيق وقف فوري ومُستدام لإطلاق النار وبدء عملية سلام جادة وحقيقية تُفضي لإنهاء هذا الاحتلال العنصرى البغيض، سبيلًا وحيدًا لأمن واستقرار المنطقة.
كما رحب أبوالغيط بالشكاوى الرسمية التي قدّمتها عديد الدول إلى المُدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في هذه الجرائم، مطالبًا بضرورة الإسراع في إجراءات التحقيق ومُحاسبة كل المسئولين الإسرائيليين عن هذه الجرائم.
وأضاف أبوالغيط: لقد حذّرنا مِرارًا وتكرارًا من عدم تنفيذ الحلّ العادل للقضية الفلسطينية على مدار ما يزيد على 76 عامًا وعدم التصدّي لجرائم الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي وسياساته المُمنهجة لتقويض حلّ الدولتين، فضلًا عن دعم بعض الأطراف غير المشروط للاحتلال الإسرائيلي وتحصينه من المُساءلة.
ونوه الأمين العام للجامعة العربية بأنَّ تجاهُل هذه التحذيرات هو الذي أدّى إلى تدهور الوضع بصورةٍ خطيرة، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني الخطير في قطاع غزة يتطلّب تضافر كل الجهود من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع.
جهود الدول العربية
وأشار إلى جهود الدول العربية وكذلك الأمانة العامة للجامعة في تقديم الدعم الإنساني والصحي والإغاثي إلى الشعب الفلسطيني، بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري، مشيدًا بجهود كل الدول والهيئات الإغاثية والفعاليات الشعبية لتقديم الدعم الإغاثي للقطاع وبشكلٍ خاص جهود مصر في استقبال قوافل المُساعدات وإدخالها للقطاع، مؤكدًا على ضرورة استمرار وزيادة حجم المُساعدات المُقدّمة لتلبية احتياجات أهالي القطاع الإنسانية.
ووجه أبوالغيط تحية اعتزاز وتقدير إلى جميع المُتضامنين مع الشعب الفلسطيني حول العالم، دولًا وشعوبًا، الذين صدحت أصواتُهم انتصارًا لقيم الحق والعدل، مُطالبةً بوقف إطلاق النار وحماية الشعب الفلسطيني، وبضرورة استعادة الشعب الفلسطيني لحقّه في الحرّية والاستقلال، فكان لجهودِهم تأثير في مواقف دوَلِهم، وستبقى أصواتُهم أصواتًا للحق والحقيقة.