المطران عطا الله حنا: أن تكون إنسانا يعني الوقوف مع فلسطين وشعبها
بعث المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، رسالة وفاء ومحبة وتقدير بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني من القدس، إلى كل الأحرار في عالمنا مناصري القضية الفلسطينية والمدافعين عنها والذين خرجوا خلال الأيام المنصرمة إلى كل الباحات والساحات والشوارع العامة في مختلف عواصم العالم منددين بالعدوان ومطالبين بأن تتوقف الحرب التي يتعرض لها أهلنا في غزة.
وجاء في رسالة عطا الله: “هؤلاء الأحرار وهم ينتمون إلى كل الأديان والأعراق إنما يجسدون بمواقفهم أسمى القيم الإخلاقية والنبيلة، إن تكن إنسان هذا يعن أنك يجب أن تكون مع فلسطين وشعبها المظلوم أما الذين فقدوا إنسانيتهم فهم في مكان آخر وهم يؤازرون من يقتل أبناء شعبنا ومن يتآمر على قضية أبناء هذا الشعب العادلة ونتمنى أن تتسع رقعة أصدقاء الشعب الفلسطيني في سائر أرجاء العالم".
وأضاف: “إن أبناء شعبنا الفلسطيني هم متمسكون بانتمائهم الوطني ومدافعين عن عدالة قضيتهم ولن يستسلموا للابتزازات والضغوطات والمؤامرات أيا كان شكلها وأيا كانت الجهة التي تقوم بها، فهم متمسكون بثوابتهم وانتمائهم لوطنهم ولا يضيع حق وراءه مطالب والفلسطينيون هم الذين سوف ينتصرون في النهاية لأن قضيتهم هي أنبل وأعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث”.
غزة الأبية مدرسة في الصمود والرباط والوطنية
وقال: “إن غزة الأبية هي مدرسة في الصمود والرباط والوطنية كما هو حال شعبنا كله في كافة أماكن تواجده وأبناء غزة يكملون جراحهم وهم يعيشون فوق الأنقاض ويشاهدون بأم العين ما تعرضت له غزة خلال الأيام المنصرمة من جرائم مروعة بحق الإنسانية وبحق المدنيين وخاصة الأطفال، وعلى الرغم من الآلام والأحزان والأوجاع إلا أن أهل غزة وبطريقتهم الخاصة يعبرون دائما عن عشقهم للحياة والحرية، فإن يقام هنالك عرسا فوق أنقاض المنازل المدمرة إنما هي رسالة يطلقها الغزليون بأننا سنبقى نعشق الحياة رغما عن آلة الموت التي استهدفت غزة وسكانها عن بكرة أبيهم، وما يقال عن غزة يقال عن شعبنا الفلسطيني كله، ففي الضفة الغربية هنالك ايضا شعب ابي مرابط مدافع عن انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث، أما القدس فهي عنواننا وهي قبلتنا وحاضنة تاريخنا وعراقة وجودنا في اقدس بقعة من هذا العالم”.