أنا دمى فلسطينى| باحثون عرب: القضية صارت أقوى.. وإسرائيل خسرت رهان «الجيل الجديد سينسى»
يشارك الملايين فى إحياء اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، الذى يوافق ٢٩ نوفمبر من كل عام، فى وقت يتعرض فيه الفلسطينيون إلى حرب إبادة منذ العدوان الإسرائيلى على غزة.
وأقرت منظمة الأمم المتحدة هذا اليوم عام ١٩٧٧ لتسليط الضوء على حقوق الشعب الفلسطينى ومعاناته فى ظل الاحتلال الإسرائيلى، واختارت تاريخ ٢٩ نوفمبر للتضامن مع الشعب الفلسطينى كونه اليوم الذى اعتمدت فيه الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين عام ١٩٤٧.
وأعلنت الأمم المتحدة عن افتتاح معرض، غدا بعنوان «فلسطين: أرض وشعب» فى ردهة الزوار بالمقر الرئيسى للمنظمة بنيويورك، ويستمر حتى ٨ يناير من العام المقبل، ويشمل المعرض صورًا ومقاطع فيديو وأعمالًا فنية تصور حلقات مختلفة من الرحلة الفلسطينية قبل وأثناء وبعد النكبة.
وقالت الأمم المتحدة، فى بيان عبر موقعها الإلكترونى، إن المعرض يجسد إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية كحدث مؤلم وقع خلال عام ١٩٤٨، عندما تم طرد وتهجير أكثر من نصف الشعب الفلسطينى من منازلهم أو فروا منها ليصبحوا لاجئين.
ويعتبر المعرض بمثابة تذكير بأن ما يقرب من ٦ ملايين فلسطينى ما زالوا لاجئين حتى يومنا هذا، وهم منتشرون فى جميع أنحاء المنطقة، فيما تعرض مئات الآلاف من هؤلاء اللاجئين لتهجير قسرى إضافى، وقُتل الآلاف منهم، خلال حرب غزة عام ٢٠٢٣، وسط وضع وصفه الأمين العام بالكارثة الإنسانية.
وأطلقت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، غير الحكومية، دعوات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعى لإحياء هذا اليوم، مع الربط بينه وبين وما يجرى من عدوان على غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلى منذ يوم ٧ أكتوبر الماضى، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من ١٦ ألف شهيد وآلاف المصابين والمفقودين، بخلاف تدمير أكثر من نصف مبانى القطاع.
وحسب الشبكة، تتضمن الحملة مواد وبرامج إذاعية ورسائل إلكترونية بعدة لغات، بالتنسيق مع لجان التضامن الدولى وفى العواصم والمدن التى تشهد فى اليوم ذاته مسيرات حاشدة للمطالبة بوقف العدوان على الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية وغزة، والعمل على توفير الحماية الدولية للفلسطينيين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى.
الملايين يشاركون فى إحياء اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى
يأتى اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى هذا العام فى ظل ظروف مختلفة، وتحديدًا العدوان الإسرائيلى غير المسبوق على قطاع غزة والضفة الغربية، منذ السابع من أكتوبر الماضى، ما أسفر عن ارتقاء حوالى ١٥ ألف شهيد، وسقوط آلاف المصابين، إلى جانب التدمير الشامل لمدن بأكملها.
فى هذا اليوم الذى يذكرنا بحقوق الشعب الفلسطينية الراسخة، التى يتأكد لنا يومًا تلو الآخر ضرورة تطبيقها بشكل فورى من قبل المجتمع الدولى، وعلى رأسها الاعتراف بالدولة الفلسطينية- ترصد «الدستور» ما وصلت إليه القضية الفلسطينية الآن، خاصة بعد الحرب الأخيرة فى غزة، وذلك من خلال عدد من الكتّاب والباحثين السياسيين العرب، والسياسيين والفنانين والرياضيين المصريين الذين عبروا عن دعمهم لدعوة الرئيس السيسى للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
فلسطين.. ماهر النمورة: معرض فى الأمم المتحدة لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلى
قال ماهر النمورة، القيادى فى حركة التحرير الوطنى الفلسطينى «فتح»، عضو إقليم جنوب الخليل، إنه فى ظل العدوان الصهيونى- الأمريكى الإجرامى ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والضفة الغربية، تمر علينا ذكرى تقسيم فلسطين، فى ٢٩ نوفمبر ١٩٤٧، بالقرار «١٨١» الصادر عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن. وأضاف «النمورة» أن هذا القرار لحقته نكبة ١٩٤٨، التى تبعها تهجير أكثر من نصف مليون لاجئ فلسطينى من منازلهم، وطردهم من قراهم ومدنهم، وارتكاب عشرات المجازر البشعة ضد الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ على يد العصابات الصهيونية، علاوة على تدمير أكثر من ٥٥٠ مدينة وبلدة وقرية. وواصل: «فى هذا اليوم نحيى شعوبنا وأمتينا العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم الذين وقفوا جانبنا وعبّروا عن دعمهم ومساندتهم لقضيتنا»، وأشار إلى إقامة معرض فى أروقة وقاعات مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، يحمل عنوان: «فلسطين أرض وشعب»، بداية من، اليوم الأربعاء حتى الثامن من ديسمبر المقبل، لإحياء ذكرى «النكبة»، وفضح ممارسات الاحتلال وجرائمه أمام العالم.
تونس.. مصطفى عطية: دعم الفلسطينيين واجب على كل مؤمن بالمبادئ الإنسانية وبحق الشعوب فى الحرية
وصف مصطفى عطية، الباحث والكاتب السياسى التونسى، التضامن مع فلسطين المحتلة وشعبها الذى يتعرض لكل أنواع القمع بأنه واجب على كل شخص يؤمن بالقيم والمبادئ الإنسانية، وبحق الشعوب فى الحرية والعدالة والاستقلال وتقرير مصيرها.
وأضاف: «القضية الفلسطينية، وبعد ٧ عقود ونصف العقد من التهميش والمعاناة والتهجير والقمع، تحتاج إلى قرارات حاسمة وقابلة للتطبيق، طبقًا للشرعية الدولية التى أقرت منذ سنة ١٩٤٨ التقسيم على أساس حل الدولتين، وهو ما تم تأكيده أمميًا بعد حرب يونيو ١٩٦٧، وخلال اتفاقيات السلام المصرية- الإسرائيلية، والأردنية- الإسرائيلية، مرورًا بالمبادرة العربية واتفاقية أوسلو ١٩٩٤، التى عملت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على تهميشها.
وواصل الباحث السياسى التونسى: «مماطلة إسرائيل فى تطبيق الشرعية الدولية التى تقر بحل الدولتين تضر بشرعيتها، لأن انبعاث إسرائيل أصلًا كان على أساس تقسيم فلسطين إلى دولتين». واختتم بقوله: «الحرب على غزة أكدت أنه لا بديل عن حل الدولتين لضمان استقرار المنطقة، وهو ما بدأ المجتمع الدولى يطالب بتنفيذه فى أقرب الآجال، كما أنه يجب ألا تبقى إسرائيل فوق القانون الدولى أو تتلاعب به، ويجب ألا يبقى العالم والمنظمات الأممية مكتوفة الأيدى أمام تعنتها وجرائمها ضد الشعب الفلسطينى».
السودان.. مكى المغربى: الحرب نسفت «صفقة القرن»
قال مكى المغربى، الباحث السياسى السودانى، إن «إسرائيل أرادت القضاء على القضية الفلسطينية تمامًا، وإخراج سكان غزة من ديارهم وجعلهم لاجئين فى سيناء، ثم فعل الأمر ذاته فى الضفة، عبر تهجير سكانها إلى الأردن».
وأضاف «المغربى»: «إسرائيل كانت تعتقد أن الجيل الجديد بعيد عن القضية الفلسطينية ونسيها، وأن الشعوب العربية تقف فى طابور الاتفاقيات الإبراهيمية وصفقة القرن، لكن ثبت لها أنها كانت مخطئة، بعد عودة الوعى لكل الشعوب العربية وأصدقائهم فى العالم، فى أعقاب الحرب الأخيرة ضد غزة».
لبنان.. عبدالله نعمة: مصر المدافع الأول عن الأمن العربى
شدد عبدالله نعمة، الباحث والكاتب اللبنانى، على أنه فى «يوم التضامن مع فلسطين»، أصبحت كل الشعوب العربية متضامنة مع القضية الفلسطينية وشعب غزة.
وأشاد «نعمة» بموقف الرئيس عبدالفتاح السيسى تجاه الأزمة الأخيرة، قائلًا إنه «منذ بداية العدوان على غزة، أعلن الرئيس المصرى عن رفضه القاطع تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، بهدف الحفاظ على القضية الفلسطينية ومنع تصفيتها، رغم كل الضغوطات الدولية والإغراءات المالية، ليثبت أن مصر، كما عودتنا دائمًا، هى من يدافع عن الأمن القومى العربى، من باب المندب إلى فلسطين». وواصل: «إنها مصر العظمى التى تطالب بحل الدولتين، الذى يعتبر المخرج الوحيد لإنهاء هذا الصراع، كما أنه مخرج مُشرف لإسرائيل، يمكن لها من خلاله تغطية هزيمتها فى الحرب الأخيرة»، مشددًا على أن «وجود مصر هو من سيسهم فى حل النزاع، فلا حل ولا سلام فى المنطقة دون مصر».
العراق.. على الصاحب: التصدى للتهجير يستحق الإشادة
قال على الصاحب، الكاتب السياسى العراقى، إن العالم يعلن عن تضامنه مع الشعب الفلسطينى فى يوم ٢٩ نوفمبر من كل عام، الذى اختير كمناسبة لاستذكار كل ما يتعرض له هذا الشعب الأعزل من عدوان غاشم، وفى ظل ما يعانيه لأكثر من ٧٥ عامًا، عاشها تحت ظلم وغطرسة الاحتلال، الذى مارس أبشع الجرائم ضد الإنسانية.
وأشاد بموقف مصر والرئيس السيسى فى الأحداث الأخيرة، بعد أن وقفت الشقيقة مصر، بشعبها وحكومتها وقائدها، فى وجه محاولات العدو الصهيونى لتهجير أهالى غزة وتوطينهم خارج حدود فلسطين، فى وقت عصيب وخطير يمر على منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
سوريا.. حسين راغب: التحرك الدولى ضرورة
قال النائب بالبرلمان السورى، حسين راغب، إن فلسطين هى قضية العرب القومية، فى سوريا كما فى مصر وجميع الدول، لأنها القضية التى نشأ عليها العرب وتربوا على الالتزام بها والإخلاص لها. وأكد أن التحرك العاجل من قبل العرب ومجلس الأمن الدولى أصبح حاجة ملحة، لوقف تمادى الكيان الصهيونى فى جرائمه فى غزة. وتابع «راغب» أن مصر، قيادة وشعبًا، تقوم بدور تاريخى فى دعم القضية الفلسطينية، وهى واعية لمخططات تهجير سكان قطاع غزة، مضيفًا: «موقف مصر واضح ورافض لتصفية القضية الفلسطينية، ويمنع ضياع حقوق الشعب الفلسطينى فى استعادة أرضه إلى الأبد».
ليبيا.. عزالدين عقيل: الدور المصرى تاريخى ومشهود وحاسم
أكد الكاتب السياسى الليبى، عزالدين عقيل، أن مصر تلعب منذ عقود عديدة دورًا حاسمًا فى دعم الحق الفلسطينى فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى، وذلك من خلال الدبلوماسية والتعاون السياسى والدعم المتواصل، ويتجسد هذا الدور التاريخى فى جهودها المستمرة لتحقيق السلام فى المنطقة، وإنهاء الصراع الإسرائيلى- الفلسطينى. وأضاف: «وإلى جانب الدور الدبلوماسى، قدمت مصر دعمًا للفلسطينيين فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى، ولا يمكن إغفال التحديات التى تواجهها مصر فى دعم الحق الفلسطينى، لأن الواقع الإقليمى المعقد والتطورات السياسية الداخلية يعوقان جهود مصر لتحقيق التسوية العادلة والشاملة فى الشرق الأوسط». وأشار السياسى الليبى إلى أن مصر، من خلال تاريخها الطويل، تتمتع بمكانة استراتيجية وسياسية تؤهلها للتدخل فى النزاعات الإقليمية، ما أسهم فى نجاحها أكثر من مرة فى الوساطة وتحقيق التوازن اللازم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مع القيام بأدوار حاسمة لإحلال الهدوء وتهدئة التوترات فى المنطقة ككل.