توصيات المنتدى الوزاري الثامن للاتحاد من أجل المتوسط بشأن غزة
تتصاعد عمليات سفك دماء والاعتقالات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، منذ السابع من أكتوبر إلى جانب تخريب وتدمير منازل الفلسطينيين بالكامل، بجانب جريمة الإعدامات الميدانية المتواصلة.
ويأتي المنتدى الوزاري الثامن للاتحاد من أجل المتوسط في مدينة برشلونة الإسبانية، والذي تم تخصيصه هذا العام لمناقشة تطورات الأوضاع في غزة ووقف أعمال الإبادة الجماعية تحت عنوان "تطورات الوضع في إسرائيل وفلسطين- غزة والمنطقة".
مصر ترفض سياسات التهجير القسرى للفلسطينيين من غزة
وفي هذا الصدد قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن وقف إطلاق النار في غزة لن يتحقق إلا أذا أدركت إسرائيل أنه في مصلحتها وهذا لن يتحقق إلا من خلال الضغط الدولي، مؤكدًا أن مصر ترفض سياسات إسرائيل بالتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة.
فلسطين تدعو لوقف إطلاق نار دائم في القطاع
وأضاف رياض المالكي وزير خارجية فلسطين، أنهم سيزيدون الخدمات للسكان في قطاع غزة، داعيا إلى وقف إطلاق نار دائم في القطاع، مشددا على عدم مغادرة الفلسطينيين لأراضيهم والعمل على تلبية احتياجات السكان، مطالبا بتمديد الهدنة الإنسانية في غزة.
الأردن: لن يُسمح لإسرائيل لن بإرغام الفلسطينيين على الخروج من أراضيهم
وصرح وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بأن الأحداث على الأراضي الفلسطينية خاصة قطاع غزة، غير قانونية وغير إنسانية، مضيفًا أن الجرائم الدموية والانتهاك الصارخ للقانون الدولي لا يمكن أن يبرر، مشيرًا إلى أن "العالم العربي والإسلامي أدان قتل المدنيين الاسرائيلين في السابع من أكتوبر ولكن بقدر الألم الكبير ودرجة الغضب، فلا يُمكن أن يجعل قتل حوالي أكثر من 15 ألف فلسطيني برئ بينهم 6000 طفل، ولا يُمكن أن يكون هذا مقبولًا.
وأوضح، أنه يجب أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن ينتهي الصمت تجاهه، ويجب أن تتغير المواقف السياسية التي تستغلها إسرائيل لمواصلة حمام الدم، كما يجب ألا يُنظر إلى جرائم الحرب على أنها أمر عادي، ويجب محاسبة المسؤولين عنها، ولا يمكن لإسرائيل أن تكون فوق القانون".
وقال: "علينا جميعًا أن نعمل فورا لضمان أن تصبح الهدنة الحالية، التي من المفترض أن تنتهي اليوم، إلى وقف دائم لإطلاق النار، وأن نضمن أيضا حصول غزة على جميع الإمدادات الإنسانية التي تحتاجها، وأن يتم تمكين المنظمات الأممية من القيام بدورها دون أي عوائق".
وأكد أنه يجب على إسرائيل أن تعي أنه لن يسمح لها بالشروع في عملية تهجير أخرى للفلسطينيين من أرضهم إلى خارج فلسطين، ويجب علينا أن نضمن عودة 1.7 مليون فلسطيني كانوا قد نزحوا من أماكن سكناهم في غزة إلى بيوتهم.
بوريل: تخصيص إسرائيل أموالًا جديدة للاستيطان غير القانونى لن يجلب الأمن
أكد جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، أن تخصيص إسرائيل أموالًا جديدة للاستيطان غير القانوني ليس دفاعًا عن النفس ولن يجلب الأمن، مضيفًا أن قطاع غزة دمر بالكامل وهو أمر غير مقبول، ويجب الخروج من الأزمة الحالية في قطاع غزة.
رئيس الاتحاد من أجل المتوسط: وفقًا لـ"الصحة العالمية" يقتل طفل كل 10 دقائق في غزة
وندد السفير ناصر كامل، رئيس الاتحاد من أجل المتوسط، بتطور الأحداث في قطاع غزة قائلًا: "إنه من المؤسف أن نرحب بكم هذا العام في برشلونة تحت الظروف المأسوية التي يشهده العالم الآن في قطاع غزة؛ حيث كان من المفترض الاحتفال اليوم بذكرى الـ 15 للاتحاد من أجل المتوسط وفقًا لاتفاقيات أوسلو التي قدمت وعدًا بالسلام والازدهار والاستقرار المشترك في منطقة البحر الأبيض المتوسط وهذا الوعد لا يمكن أن يتحقق إلا عبر السلام متجذر مبني على حل الدولتين وللأسف هذا هو نفس الوعد الذي فشلنا جميعًا في تحقيقه.
وأضاف: "وفقًا لمنظمة الصحة العالمية يقتل طفل كل 10 دقائق في غزة، فالانتقام والغضب سيقودان فقط إلى مزيد من الدمار والدموية والجميع يعلم أن سبيل تحقيق الأمن في المنطقة هو فرض الضغط الجماعي لوقف الأحداث الجارية".
إسبانيا تقترح عقد مؤتمر سلام دولى بعد انتهاء الحرب فى غزة
فيما صرح قال خوسيه مانويل، وزير خارجية إسبانيا، بإن إسبانيا اقترحت عقد مؤتمر سلام دولي بين الأطراف بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة، والذي صادق عليه المجلس الأوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وتابع أنه علينا رفع أصواتنا والضغط على الجميع وحث المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات سريعة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن إهدار المزيد من الوقت لتحقيق الأمن والسلام في كل أرجاء المنطقة، وعند الانتهاء من الحرب سنتمكن من إعادة بناء قطاع غزة، لكي يتمكن الفلسطينيون من الخروج من هذا الكابوس لتعيش إسرائيل وفلسطين بسلام وأمان.