هدنة غزة.. ثمرة الخبرة المصرية فى الوساطة بين إسرائيل وفصائل المقاومة
أشاد خبراء ومحللون بجهود مصر في الوصول لاتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصرية- قطرية- أمريكية، بعد العدوان الإسرائيلي الذي أودى بحياة ما يزيد على 14 ألف شهيد، فضلا عن الجرحى والمفقودين في غزة.
وقال الأمين العام للجمعية النرويجية للعدالة والسلام في أوسلو طارق عناني، إن اتفاق تبادل المحتجزين خطوة أولى على طريق الوقف الكامل لإطلاق النار وإنقاذ حياة سكان القطاع.
وأضاف عناني، لـ"الدستور"، أنه يجب الدعوة إلى الوقف الشامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتنفيذ الحل السياسي المستند إلى الشرعية الدولية، عبر إنهاء الاحتلال.
واعتبر عناني الخبرة المصرية في الوساطة بين الإسرائيليين وفصائل المقاومة الفلسطينية أثمرت هذه الهدنة الإنسانية التي يحتاجها سكان القطاع وإدخال المساعدات الغذائية والإنسانية والوقود.
من ناحيته، قال المحامي الحقوقي أحمد فوقي، إن جهود مصر نجحت على عدة مستويات في هذه الحرب الأخيرة، وليس فقط في التوصل إلى اتفاق الهدنة، لكن أيضا في مجابهة وإفشال مخططات ترحيل الشعب الفلسطيني ومنعت وقوع نكبة جديدة.
وأضاف فوقي، لـ"الدستور"، أن المواقف المصرية من القضية الفلسطينية ثابتة ولا تتزعزع مهما تغيرت الظروف والملابسات، لافتا إلى أن الحكومة المتطرفة في تل أبيب قتلت أكثر من 14 ألف فلسطيني، وهو أمر يجب ألا يمر مرور الكرام.
وأكد فوقي، ضرورة تحريك ملفات جرائم الاحتلال بحق المدنيين في فلسطين، أمام المحكمة الجنائية الدولية، لمحاكمة مرتكبي جرتئك الحرب ضد الفلسطينيين داخل قطاع غزة.
ووفقا للاتفاق فإن حركة حماس ستفرج عن 50 من النساء المدنيات والأطفال الذين تحتجزهم رهائن في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.
كما تشمل الصفقة سماح إسرائيل لنحو 300 شاحنة مساعدات بدخول غزة من مصر يوميا، ودخول مزيد من الوقود إلى غزة خلال فترة وقف القتال.
ودخلت الهدنة بين الحكومة الإسرائيلية وحماس، اليوم الجمعة، حيز التنفيذ، وتستمر 4 أيام للسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر.