نصرة للقضية الفلسطينية.. "I Top" و"Bogban" تتحدى تطبيقات التواصل الاجتماعي
أطلق مجموعة من المهندسين المصريين منصات للتواصل الاجتماعي بديلة عن "فيسبوك"، والتي كانت موجود على الساحة منذ سنوات قريبة، إلا أنها لم تحظى بتلك الشهرة الواسعة بين مستخدمي تطبيقات التواصل الاجتماعي سوى في الشهر الماضي، وذلك احتجاجًا على سياسات "فيسبوك" المعارضة للقضية الفلسطينية.
وقد حظيت هذه المنصات بترحيب واسع من قبل الجمهور المصري والعربي، إذ توفر بديلًا محليًا يحمل رسالة سياسية واضحة تجاه القضية الفلسطينية.
وفي الوقت الذي تتبنى فيه شركات التواصل الاجتماعي العالمية مواقف متحيزة تجاه الاحتلال الإسرائيلي، جاءت مبادرة هؤلاء المهندسين لتؤكد أن العالم العربي قادر على إنتاج بدائل تكنولوجية محلية، لا تخضع فقط للمعايير التقنية، بل أيضًا للقيم الأخلاقية والمواقف السياسية.
وفي السطور التالية، تحدثنا مع اثنين من هؤلاء المهندسين الذين ابتكرا تطبيقات للتواصل الاجتماعي، وأضافوا إليها ميزات جديدة أيضًا، لتساعد المستخدمين على سهولة الاستخدام، ولجذبهم إليها بشكل أكبر من مواقع التواصل الاجتماعي الحالية.
"ITop" يتخطى المليون مستخدم
البداية كانت مع المهندس سامح شافعي، صاحب تطبيق ITop، حدثنا أن الفكرة بدأت في نهاية عام 2018م، وأول انطلاقة فعلية للتطبيق في كانت نهاية عام 2019، لكنه كان في البداية تطبيق خدمي، إلا أنه أدخل عليه عدة تعديلات وتطورات ليتحول إلى موقع للتواصل الاجتماعي في نهاية عام 2020.
وأصبح أول تطبيق تواصل اجتماعي عربي، وما زال مستمر في التطوير عليه، وذلك ليكون بشكل أفضل من التطبيقات الأخرى، وليكون جاذبًا لأكبر عدد من المستخدمين، بالتالي ينتقلون من التطبيقات الأخرى الداعمة للكيان المحتل والتي تقيد حريتهم في التعبير عما يؤمنون به، إلى تلك التطبيقات العربية والمصرية.
وأوضح أن الإقبال على التطبيق يزداد تدريجيًا من بعد تطويره وإضافة المميزات الخاصة به كتطبيق للتواصل الاجتماعي، وزادت أعداد المستخدمين بطريقة غير متوقعة بعد أزمة "فيسبوك"، وخاصة أن تطبيق "ITop" يدعم فلسطين وكل القضايا العربية ويحترم حرية الرأي.
وأما عن الدول المستخدمة للتطبيق، فتأتي مصر على القمة إلى جانب عدد من الدول العربية ودول العالم، مثل السعودية، المغرب، أندونيسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، إنجلترا، الإمارات، روسيا، تركيا، تونس، وغيرهم، حيث وضحها من خلال قائمة تضم أكثر الدول المستخدمة للتطبيق، بحسب أحدث إحصائيات قام بها خلال شهر نوفمبر الجاري، وبحسب إحصائيات "Google Play" فإن عدد المستخدمين يزيد عن مليون شخص وتقييمه يصل لـ4.8.
"Bogban" يتميز بالتعليق الصوتي على المنشورات
قال المهندس أحمد عماد، صاحب تطبيق "Bogban"، إن بداية عمل التطبيق كانت في عام 2016م، أما الانطلاقة الفعلية له كانت في عام 2019م، والذي كان عبارة عن موقع إلكتروني يتيح التواصل الاجتماعي، إلا أنه في عام 2020م تحول الموقع إلى تطبيق يمكن تحميله عبر "GooglePlay"، ولا يزال العمل على تحميله عن طريق "آب ستور" مستمرًا وفي القريب العاجل سيكون متاحًا عليه أيضًا.
وأوضح أن مصر هي أولى الدول في عدد المستخدمين للتطبيق والزائرين للموقع الإلكتروني، ويأتي بعدها عدة دول مثل السعودية والإمارات وسلطنة عمان، ليبيا، الأردن وغيرها من الدول العربية والأجنبية أيضًا، مشيرًا إلى أن إجمالي المستخدمين للتطبيق والموقع حوالي 150 ألف مستخدم، وهذا العدد في زيادة.
وعن المميزات التي يتمتع بها التطبيق، حدثنا أن هناك درجة عالية من الخصوصية وحرية التعبير عن الرأي، بعكس "فيسبوك" الذي يقوم بمنع أو حذف التعليقات أو المنشورات المتعلقة بقضية بعينها مثل قضية فلسطين في الوقت الحالي، أيضًا لديه خاصية التعليق الصوتي على المنشورات، مؤكدًا أنه أول من انفرد بإدراجه ضمن تطبيق للتواصل الاجتماعي منذ عام 2020م، أيضًا يوجد جودة عالية في الصور التي يتم تحميلها على التطبيق.
وأشار إلى أن الإبلاغ عن مشكلة من قبل المستخدم مثل التحرش الإلكتروني، يكون التصرف فيها بحذف المستخدم من التطبيق نهائيًا وضمان عدم دخوله إليه مرة أخرى، أيضًا حظر أي حساب يحاول الدخول به من نفس جهاز الكمبيوتر أو من الأجهزة القريبة له، ما يضمن الأمان الكامل لمستخدمي التطبيق.
وأما عن زيادة عدد المستخدمين في الفترة الأخيرة، أكد أن الأعداد تزداد بالفعل منذ تطبيق "فيسبوك" سياساته لتضييق الخناق على مستخدميه الذين يكتبون عن القضية الفلسطينية، فبدأ التطبيق في الانتشار بعد أن قام العديد من الأشخاص بمشاركته مع أصدقاء لهم، فزادات الأعداد لـ20 ألف مستخدم في أيام قليلة، وبحسب إحصائيات "GooglePlay" فإن عدد مستخدمي التطبيق يزيد عن 10 آلاف شخص.
