وزراء فلسطينيون لـ"الدستور": الدور المصرى حاسم فى دعم الهدنة بغزة.. ونحن صامدون بأرضنا
أكد مسؤولون فلسطينيون أهمية الدور المصري في دعم التوصل إلى الهدنة في قطاع غزة ودعم صفقة الإفراج عن الأسرى والمحتجزين والعمل على إيجاد وقف دائم لإطلاق النار.
بداية قال المهندس مجدي الصالح، وزير الحكم المحلي الفلسطيني، إنهم يرحبون بالتوصل لهدنة إنسانية في قطاع غزة برعاية مصرية قطرية أمريكية.
وأعرب الصالح، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، عن أمله في أن تمتد تلك الهدنة لهدنة طويلة وتوقف الحرب بشكل كامل، كي يستطيع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أخذ قسطا قليلا من الراحة جراء المعاناة اليومية التي يتعرضون لها، وحتى يكون لديهم الفرصة والإمكانية للاطمئنان والتواصل مع ذويهم.
وأضاف الصالح أن 4 أيام من الهدنة الإنسانية وإدخال المساعدات ستكون فرصة جيدة، ولو بشكل مؤقت للشعب الفلسطيني في غزة للاستراحة قليلا من هول الحرب الإسرائيلية الشرسة المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، أملا أن تكون تلك الهدنة دائمة ويتوقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل.
وتابع: "نأمل أن يوصل الضغط الذى أوصل لإبرام هدنة مؤقتة أن يستمر لإبرام هدنة دائمة لوقف الحرب نهائيا على أبناء شعبنا في غزة".
وحول الدور المصري والجهود المستمرة منذ بداية الأزمة وحتى إبرام تلك الهدنة، قال الصالح إن الدور المصري دور رائع وموقفه ثابت سواء من جانب القيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، أو الحكومة والدبلوماسية المصرية تجاه القضية الفلسطينية وتجاه حرصها علي أبناء الشعب الفلسطيني، ووقف التهجير القسري من قطاع غزة باتجاه دول الشتات، مؤكدا أن هذا كان له أثر إيجابي لدى الحكومة الفلسطينية وكافة أبناء الشعب الفلسطيني.
أما عن دعوات إسرائيل للتهجير تجاه سيناء وأوروبا، قال الصالح إن هذا مخطط إسرائيلي واضح لتقليص عدد السكان في الأراضي الفلسطيني من أجل ضم كافة الأراضي لما تسمى دولة إسرائيل، وبالتالي كان هناك سبب للبدء في تنفيذ هذا المخطط الإجرامي الذى لا يخفى على أحد من القادة والساسة أو الشعب الفلسطيني.
وأشار الصالح إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وجدت مبررا من أجل عملية التهجير القسري للدول المجاورة ودول العالم، وخاصة أن هناك أصوات تدعو إلى ذلك، سواء من داخل الحكومة الإسرائيلية أو خارجها من الحكومات الداعمة للاحتلال، مشددا على أن الشعب الفلسطيني يأبى أن تحدث نكبة أخرى كما حدثت عام 1948.
وتابع الصالح: "نحن صامدون على أرضنا بدعم أشقائنا العرب وأشقائنا في العالم الإسلامي، وهي حتمية تاريخية الاحتلال إلى زوال، ولن تكون هناك دولة إسرائيلية على أراضي فلسطين، فأرض فلسطين أرض مقدسة هي أرض الرباط، وسوف تعود عاجلا أو أجلا إلى أهلها لأنهم أصحاب الحق والسكان الأصليين، وهذا وعد من الله للمرابطين في بيت المقدس أن يكونوا في دولتهم يوما ما.
وطالب الصالح الشقيقة مصر بتقديم المساعدة في استمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وخاصة أن حجم الدمار المادي والمعنوي في المحافظات الجنوبية كبير جدا ولهذا مدن قطاع غزة كافة بحاجة إلى هذه المساعدات، مؤكدا أن المنفذ البري الوحيد هو معبر رفح المصري، ونأمل أن تقدم مصر كافة التسهيلات كما عهدناها لإعادة إعمار قطاع غزة وإعادة الحياة لقطاع غزة، وهذا هو أملنا في مصر وحكومة مصر وشعب مصر".
عضو مركزية فتح للدستور: غزة بحاجة الهدنة رحمة بالأطفال
فيما أكد عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن تلك الخطوة مهمة جدا، في هذا التوقيت، وكلا الجانبين سواء جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بحاجة لهدنة رحمة بالأطفال والنساء، وجرائم الحرب والإبادة التي تجري ضد غزة ومؤسساتها وبنياتها التحتية.
وتابع زكي: "نحن نرحب بالوصول إلى هذه الهدنة الأولى منذ بداية الحرب على قطاع غزة، معربا عن أمله في التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار دائم، بعد استمرار هذه الحرب النازية الوحشية البربرية على قطاع غزة على مرأى ومسمع العالم، وكأن إسرائيل هي القوى العظمي في العالم التي لا يمكن أن يوقفها أحد.
وحول الدور المصري القطري في إتمام تلك الصفقة، أكد أن “الكل قدم دوره ونحن ننتظر نتائج الوفد العربي الإسلامي الذى يقوم بجولته لدى الدول الخمس، حتى نكون قادرين على تعويض ما مضى”.
وتابع زكي: “نحن نعاتب على كل عربي مسلم صامت والشيطان الأكبر الولايات المتحدة بدأت تتراجع، نحن نطالب كل عربي يدافع عن شرف أمته وقضيته الأولى فلسطين نصرة لمحمد والسيد المسيح”.
وأعرب زكي عن شكره للقاهرة والشعب المصري وموقفه الأخير وتحركه تحركا عظيما، وخاصة أن مصر جيشا وشعبا لا يمكن أن يغيروا مواقفهم تجاه القضية الفلسطينية.
