النيابة الإدارية تعاين موقع ضريح بعد سرقة بعض محتوياته الأثرية بالدقهلية
أجرت النيابة الإدارية بميت غمر، القسم الثاني، الخميس، معاينة لموقع ضريح محمد بن تميم الداري الكائن بقرية دنديط مركز ميت غمر بالدقهلية، والذي تعرض لسرقة بعض محتوياته الأثرية وسط غياب للحراسة المعينة عليه من قِبَل منطقة آثار جنوب الدقهلية.
يأتي ذلك بناءً على توجيهات المستشار حافظ عباس، رئيس هيئة النيابة الإدارية حيال ما رصده مركز الإعلام والرصد برئاسة الهيئة.
وكلف المستشار الدكتور وائل عبد السلام، مدير النيابة الإدارية بميت غمر، القسم الثاني، كلًا من المستشار محمد أبو العز، ومحمد مجدي، وكيل النيابة بالانتقال لموقع الضريح وإجراء المعاينة صباح اليوم، وبصحبتهما مدير البحث العلمي بمنطقة آثار جنوب الدقهلية، وقوة أمنية من مركز شرطة "ميت غمر".
وتبين من المعاينة أن مساحة الضريح تبلغ حوالي 25 مترًا، على مسطح أرضي، وله مدخل واحد من الناحية البحرية عبارة عن باب خشبي، وبه نافذتين خشبيتين، وأن الضريح يقع أعلي تَبَة مرتفعة محاطة بمنطقة مخصصة لمقابر الأهالي من جميع الجهات، وأنه في حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف ظهر يوم الاثنين الماضى، وأثناء المرور الدوري لمفتشة منطقة آثار "ميت غمر" على الضريح، اكتشفت غياب فرد الأمن المنوط به مناوبة الحراسة وقت المرور، واختفاء أربع لوحات رخامية، إحداها كانت خارج الضريح أعلي الباب الأمامي وهي لوحة تعريفية لصاحب الضريح مكتوبة بالخط الكوفي تعود للقرن الحادي عشر "عام 469 هجري الموافق عام 1048 ميلادي" واللوحات الثلاثة الأخري كانت موجودة داخل الضريح، وعلى الفور قامت مفتشة الآثار بتحرير محضر لإثبات الواقعة، وأبلغت المنطقة ووزارة الآثار.
واستمعت النيابة لشهادة مدير البحث العلمي بمنطقة آثار جنوب الدقهلية، الذي أفاد بأن اللوحات المسروقة مسجلة آثار إسلامية لدى وزارة الآثار نظرًا لقيمتها الأثرية النفيسة والتاريخية ومحظور بيعها.
وتولت النيابة الإدارية بميت غمر التحقيق وقرر المستشارمحمد أبو العز، طلب مفتشة الآثار الإسلامية بمنطقة آثار "ميت غمر"، وجاري استكمال التحقيقات