مباحثات بين سامح شكرى والمفوض العام لوكالة الأونروا حول غزة
صرح السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية استقبل بمقر الخارجية، اليوم الخميس، فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وذلك للتشاور حول الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وسبل دعم نشاط الأونروا وعملياتها داخل القطاع.
ملفات لقاء شكري ولازاريني
وذكر المتحدث باسم الخارجية أن المفوض العام للأونروا حرص على الاستماع لشكري للتعرف على نتائج الاتصالات والتحركات المصرية إزاء احتواء الأزمة في غزة، وآليات تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية.
وأكد شكري، في هذا الصدد، على ضرورة البناء على هذه الهدنة للتوصل لوقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت، وذلك باعتباره المسار الوحيد لاحتواء الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة.
من جانبه، أعرب المفوض العام لوكالة الأونروا عن تقديره الكبير لدور مصر في التوصل لاتفاق الهدنة، ومبادلة الأسرى والرهائن، وبما يتيح زيادة حجم دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة خلال فترة الهدنة، منوهًا بفداحة الأوضاع الإنسانية الكارثية الراهنة في غزة، والصعوبات الجمة التي تواجهها الوكالة للانتظام في تقديم مهامها.
في سياق متصل، أعرب شكري عن تقدير مصر للدور الحيوي الذي تضطلع به الأونروا والأطقم العاملة في مرافق الوكالة في خضم هذه الأزمة، مؤكدًا مواصلة الجانب المصري في تقديم كل أوجه الدعم اللازم لاستمرار عمل الوكالة في المهام المنوط بها لتقديم الخدمات الأساسية لأبناء الشعب الفلسطيني.
واستنكر شكري عمليات القصف والاستهداف الإسرائيلي الذي يطال المدنيين والمنشآت المدنية، بما في ذلك الأونروا، وأسفر عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين، وبما يمثل انتهاكًا سافرًا لكل أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وعدم احترام كذلك وضعية المقرات الأممية.
واختتم المتحدث الرسمي للخارجية تصريحاته، مشيرًا إلى أن المناقشات تناولت كذلك مشروع القرار الذي تعتزم المجموعتان العربية والإسلامية تقديمه لمجلس الأمن لمعالجة الخلل القائم في نظام إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، حيث أكد شكري ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسئولياتها تجاه العمل على ضمان دخول المساعدات بالقدر الكافي والمستدام، والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيون.