رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: نزوح الآلاف من سكان جنوب لبنان جراء التصعيد ضد الاحتلال

سكان جنوب لبنان يغادرون
سكان جنوب لبنان يغادرون منازلهم

اضطر عشرات الآلاف من سكان جنوب لبنان للهرب من منازلهم والتخلي عن وظائفهم ومعيشتهم، مع التصعيد المتزايد خلال الأيام الأخيرة بين حزب الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي.

وذكر موقع راديو ويسكنسون الأمريكي، أن سكان جنوب لبنان باتوا يدفعون الثمن حاليًا، جراء التصعيد الكبير مع الاحتلال، لا سيما من طرف حزب الله، موضحًا أن الآلاف من المواطنين هربوا من منازلهم للنجاة بحياتهم، تاركين وظائفهم وأعمالهم وأراضيهم الزراعية، مع التخلي عن تعليم أبنائهم.

وحتى 14 نوفمبر الجاري، فر نحو 50 ألف مواطن، أغلبهم من النساء من جنوب لبنان جراء تزايد الصراع وتصعيد حزب الله، الذي دخل في المعركة ضد إسرائيل لدعم حركة حماس.

ووفقًا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية، قتل جراء الصراع حتى منتصف نوفمبر 77 شخصًا، وأصيب 328 شخصًا جراء المواجهات المسلحة على الحدود مع إسرائيل.

تداعيات حرب غزة تهدد جنوب لبنان

ولفت الموقع إلى أن أهالي جنوب لبنان باتوا يعيشون واقعًا جديدًا، فأصوات دوي الصواريخ التي يطلقها حزب الله المدعوم من إيران، أصبحت واقعًا يوميًا لهم، مع بكاء الأطفال النازحين، الذين اضطروا للهرب مع منازلهم بحثًا عن الأمان.

وأشار التقرير إلى أن جميع المدارس في جنوب لبنان باتت مغلقة، وخسر العديد من المواطنين وظائفهم، كما أغلقت المتاجر أبوابها، في حين يسارع الأهالي بحمل ما يمكن حمله والهرب إلى الأقارب في الشمال أو مراكز النازحين.

يأتي هذا النزوح في وقت تشهد لبنان عدم استقرار سياسي واقتصادي كبير، إذ توجه أصابع الاتهام إلى حزب الله، كونه القوى السياسية والعسكرية الفاعلة بقوة في البلاد، حيث يسعى إلى جر لبنان إلى حرب مع دولة الاحتلال، لا تريدها أغلبية الشعب.

ويشير الموقع إلى أن حزب الله كثف من هجماته خلال الفترة الأخيرة على إسرائيل لمساندة حماس وجذب الموارد العسكرية الإسرائيلية بعيدًا عن غزة.


واختتم التقرير أن المأساة باتت في كل اتجاه، فالمواطنون لا يجدون ما يأكلونه، ويتصاعد تهديد جر لبنان إلى حرب لا يريدها شعبها.