من روائع الادب العالمى
"سفينكس" قصة ادغار ألان بو عن الوحش والعنكبوت والديمقراطية الكاذبة
“سفينكس” قصة للكاتب الأمريكى الشهير أدغار ألان بو كتبها فى ثلاثينات العقد الماضى، والتى وضح فين أن الديمقراطية الغربية التى تدعيها أمريكا وأوربا هى مجرد أكذوبة كبرى يضحكون بها على العالم، ويضخمونها بطريقة تجعل عقول البسطاء يصدقونها ويعتبرونها حقيقة، بينما هى فى الاصل مجرد شعارات كاذبة يستخدمونها لتحقيق مصالحهم الاستعمارية التى لا تجلب إلا الشر والكره واذلال الشعوب الٱمنه.
تفاصيل القصة
يحكى الكاتب إدغار ألان بو الذى كان سابقا لعصره ومستشرفا لما هو ٱت فى المستقبل باستناده على الحاضر الذى يعيشه دون تحيز لسلطات بلاده، عن زيارته لصديق له فى كوخ بجوار نهر الهدسين، تجنبا لوباء الكوليرا الذى أصاب جموعا غفيرة من الأمريكيين.
وفى كل يوم كانت تصلهما أخبارًا غير سارة عن أصدقاء لهما قضوا بسبب وباء الكوليرا، وذات يوم كان يجلس فى الكوخ فرأى وحشا كبيرا حجمه يفوق حجم سفينة، كان الوحش مخيفا، يكسوه الشعر بحيث لا يظهر دبره من قبله، له خرطوم كبير فى مقدمته فم ملىء بالشعر، كنا ان للوحش أجنحه مربوطة بسلاسل حديدية ثقيلة.
يمشى الوحش بخطى ثقيلة ثم ينزل من التل فيهز الشجر والحجر، فكاد الرجل أن يسقط ميتا من الخوف، فأغمض عينيه حتى رحل الوحش، وبينما دخل صاحبه الخوخ حكى له قصة الوحش وهو يرتعش من هول منظره المخيف، فاستخرج صاحبه كتابا صغيرا به قصة تسمى سفينكس لتلميذ يصف وحشا بنفس الصفات التى ذكرها بطل القصة لصاحبه، وكأنه اجتر هذه الصورة من عقله الباطن بعد ان قرا القصة خلال الأيام الماضية.
ثم بين له أن الوحش الذى رٱه هو مجرد عنكبوت صغير، كان يتحرك فوق الزجاج من الناحية الأخرى فتم تضخيمه بفعل الإضاءة ليس أكثر، ولما استغرب الضيف قال المضيف هذا العنكبوت يتطابق وفكرة الديمقراطية التى ينشدها الغرب ويضخمها كى يقنع بها العالم ليستنزف خيراته، بطريقة مقبولة وكأن خصمه يتولى الدفاع عنه وقت الحروب، بينما هى فى الأصل مجرد عنكبوت صغير.