في حُب "مُحِب".. حينما صفق الجميع لرائد الأنثربولوجيا الطبيعية في مصر
وقف أساتذة وباحثون وطلاب إجالًا للرجل.. سنوات طويلة قضاها رسولًا للعلم في مصر وخارجها.. وكأن محاريب العلم باتت تعرف جيدًا أستاذ الأنثروبولوجيا الطبيعية مُحب شعبان، الأستاذ بكلية الدراسات الإفريقية جامعة القاهرة.. اليوم كان مُختلفًا.. الجميع يحتفون بمسيرة عطِرة لأستاذهم.
مشهد كان مهيبًا في الملتقى الأول لشباب الباحثين في الأنثروبولوجيا، الذي شهدته كلية الدراسات الإفريقية.. الجميع وقفوا تقديرًا وحبًا لأستاذهم "مُحب".. تصفيق لا ينقطع في لحظات تكريم الرجل؛ عرفانًا لما قدمه.
لحظات الوفاء يروي عنها الدكتور محمد جلال، أستاذ الأنثروبولوجيا المساعد في الكلية، وأمين المُلتقى، قائلًا "أسعدنا كتيرًا تكريم استاذنا الكريم والأب الروحي لنا ولطلابه الاستاذ الدكتور محب شعبان رائد الأنثروبولوجيا الطبيعية.. ذلك العالم الذي أعطى الكثير لتخصصه وطلابه ولم يبخل عنهم بشئ من علم يغمره مشاعر العطف والأبوة. فلم أسمع ذات يوم من أحد من طلابه سوى كلمات الشكر والثناء على ما يقدمه لهم من علم وظهرت محبتهم له جليا في حفل تكريمه في كلماتهم وما سعوا لفلعه لإبراز محبتهم له. فهو استاذ يستحق منا ومن الجميع من يعرفه ومن لا يعرفه كل الحب والاحترام والتقدير.
أمين ملتقى شباب الباحثين في الأنثروبولوجيا: رحلة أبوة.. كان حريصًا على دفعي للأمام
«رحلتي الشخصية مع الاستاذ الدكتور محب شعبان؛ لم تكن رحلة علم فقط؛ بل كانت رحلة أبوة يكتنفها النصح والإرشاد والتوجيه.. كان دائمًا شديد الحرص على توجيهي ودفعي للأمام وأرى في عينيه نظرات الفرح على كل إنجاز حققته ونظرات الحزن في تعثري. فله مني كل الاحترام والتقدير».. يقول أمين الملتقى عن رائد الأنثروبولوجيا الطبيعية.