"جثة خرسانية".. شاب يهشم رأس صديقه بمنشأة ناصر
«كسر جسمه ورأسه بعصا خشبية وألقى عليه خرسانة أسمنت لدفنه».. جريمة بشعة بطلها شاب استدرج صديقه إلى موقع تحت الإنشاء، وقرر التخلص منه وسرقته في منشأة ناصر.. فما القصة؟
بداية الجريمة
تعود تفاصيل القضية عندما حدث خلاف بين صديقين بسبب إقراض أحدهما للأخر الأموال بصفة مستمرة وعندما تزايد الدين طلب المجني عليه من الآخر أمواله، وبدأ المتهم يتماطل في ردها؛ وبسبب كثرة السؤال عن الأموال كان للأخير حيلة للتخلص من صديقه.
وأعد المتهم خطة للتخلص من صديقه ودينه ولم يراعِ عشرة العمر ولا أنهم من بلدة واحدة، حيث استدرجه بحجة الصلح وإعطائه أمواله، وبالفعل اتفقا الإثنين على التقابل بمنطقة منشأة ناصر، وفي مبنى تحت الإنشاء تقابل الصديقين ولم يتوقع الضحية أن هذا المكان سيكون مقبرة له يدفن فيها بسبب ثقته في صديقه.
خطة الغدر بصديق العمر
غافل المتهم صديقه وتعدى عليه بعصى خشبية من الخلف فسقط الأخر صريعًا على الأرض ينزف ويطلب نجدته من صديقه الذي استمر في مشاهدة دمائه تنزف على الأرض وأنفاسه تتصاعد وتهبط حتى توقفت وتيقن أنه توفى، ولم يكتفِ بذلك بل حضر خرسانة من الأسمنت وبدأ يدفن جثة صديقه بها حتى لا يعثر أحد عليها، ولم يكن يعلم أن شقيقه يبحث عنه ويبلغ الشرطة عن غيابه ليتم تعقب هاتفه، ويتبين أن آخر شخص هاتفه وتم ضبطه واعترف بارتكاب الواقعة.
اعترافات المتهم
قال المتهم في تحقيقات النيابة، إنه تخلص من صديقه بسبب خلاف مادي بينهما، كما أنه رغب في سرقة أموال كانت بحوزته وهاتفه المحمول وباع الهاتف لأحد أقاربه لرغبته في الحصول على المال.
وتلقى قسم شرطة منشأة ناصر بلاغًا يفيد تغيب شقيقه، بإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين وجود شبهة جنائية وراء واقعة تغيب المذكور، وأن وراء ارتكابها أحد الأشخاص.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط المتهم حال تواجده بمحافظة البحيرة، وبمواجهته اعترف بقيامه باستدراج المجني عليه لأحد المباني تحت الإنشاء، وعقب ذلك قام بمغافلته والتعدي عليه بالضرب.
وتم بإرشاده العثور على جثمان المتغيب والأداة المستخدمة في ارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتباشر النيابة العامة التحقيقات، حيث أمرت بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق.