قلوب مصرية مع غزة| أجانب وأطفال يشاركون في حملات مساعدات غزة من خلال «بنك الشفاء»
تضافرت الجهود التطوعية في مصر مؤخرًا من أجل إيصال المساعدات الإنسانية والطبية لأهالي غزة الصامدين، فمن خلال مبادرات تطوعية نبيلة، تداعى المصريون من شتى الفئات للمشاركة في حملات جمع التبرعات، ومن بين هذه القصص، فريق متطوعين لبنك الشفاء المصري، الذين يعملون بلا كلل لفرز وشحن المساعدات عبر التريلات إلى الأراضي الفلسطينية، ويروي حكايتهم أحمد حازم الريدي، رئيس قسم التسويق الإلكتروني بالبنك.
قال: بدأنا بـ"تريلا" واحدة (نوع سيارة نقل ثقيل حمولتها من 10 طن لحد 70 طن)، ثم وصلنا إلى 15 "تريلا" أخرى، وهناك 10 منها تم دخولها بالفعل إلى الجانب الفلسطيني، وبقيتهم سيحركون إلى فلسطين يوم الخميس القادم، وبها معظم المستلزمات الطبية التي طلبها الهلال الأحمر الفلسطيني، منها أدوية، مسكنات، مواد مخدرة، خيوط جراحية قفازات للأطباء، وكل ما يخص المستلزمات الطبية والتي تمكنا من تجهيزها، وهناك نوعان من التبرعات؛ عينية من الأشخاص العاديين الذين ليس لهم خبرة طبية، والنوع الآخر كان مختص بالأدوية والتي كان يتبرع بها الأطباء وشركات الأدوية.
وتحدث "الريدي"، مع "الدستور"، عن المتطوعين: يأتون للمساعدة في ترتيب وتغليف تلك المستلزمات حسب اليوم، سواء شاش وقطن أو مطهرات أو محاليل طبية وهكذا، وآخر يوم للتعبئة كان بالأمس، تمهيدًا لتذهب تلك التريلات لدخول المعبر الخميس القادم، ووصل حجم المستلزمات إلى 110 طن تقريبًا .
وأوضح أن أعداد المتطوعين يتراوح بين 400 إلى 500 شخص، ما بين شباب وطلاب مدارس من كل المراحل التعليمية بداية من "كي جي" إلى ثانوي عام، وفوجئوا بانضمام أجانب أيضًا لهم في عمليات التعبئة وأكثرهم من دولة إيطاليا وفنلندة وإنجلترا، منهم مقيم في مصر حوالي شخصين والباقي في زيارة لمصر في أسبوعه الأول، أيضًا المتطوعين ليس هناك اقتصار على محافظة معينة بل المتطوعين من كل المحافظات تقريبًا على رأسها المنوفية والشرقية والفيوم، يقومون بعمليات التعبئة ويعودون إلى محافظاتهم في نفس اليوم.