مصر تتصدر قائمة أفضل شركات تكنولوجيا التعليم لعام 2023
أكد الخبراء المشاركون في جلسة أثر التقنيات والتحول الرقمي على التعليم في المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وإفريقيا CairoICT 2023 على أهمية تعديل المناهج الدراسية لتتواكب مع احتياجات سوق العمل وتوفر المهارات التقنية، مشيرين إلى نجاح الدولة في تنفيذ منظومة التحول الرقمي بالتعليم.
وأكد المهندس ماجد حربي، مدير عام شركة EdVentures، أن هناك عناصر أساسية ومحددات ثابتة يجب أخذها في الاعتبار عند إنشاء أي شركة ناشئة قائمة على الابتكار، وهي أن تبحث عن مشكلات حقيقية تواجه الأفراد أو المجتمع، لتقدم هذه الشركة من خلال منتجاتها التقنية حلولًا لهذه المشكلات، سواء كانت اجتماعية أو على صعيد الأعمال، وتبدأ هذه المرحلة بإعداد كوادر مؤهلة من المرحلة التعليمية بتطويع الأدوات التكنولوجية لحل هذه المشكلات.
وأشار إلى وجود أكثر من 50 شركة ضمن الأفضل في منطقة الشرق الأوسط في مجال تكنولوجيا التعليم، وتتصدر مصر قائمة أفضل شركات تكنولوجيا التعليم لعام 2023 بأكثر من 11 شركة مصرية في هذه القائمة.
ضرورة الانتقال إلى فكر تعليمي ابتكاري يعتمد على التكنولوجيا
وأكد عمر بربري، مؤسس شركة OBM للتعليم، أن التعليم المتطور يوفر على الدولة عملية توافر الكوادر المؤهلة التي تمتلك الأفكار الإبداعية، ومن ثم تحويلها إلى منتجات وخدمات ملموسة تعود على الدولة بعوائد اقتصادية جيدة، مشيرًا إلى وجود توجه مميز وداعم في الإدارات المختلفة سواء بالوزارات والجهات المعنية، لدعم المبتكرين ورواد الأعمال، بما يتماشي مع الاستراتيجية التي وضعتها الدولة للتحول الرقمي، الأمر الذي يعود بالإيجاب على الصناعات والقطاعات المختلفة.
وذكرت رانيا أيمن، مؤسس شركة entreprenelle، أن السيدات أصبحت عنصرًا أساسيًا وفعالًا في نجاح كل القطاعات وعلى رأسها قطاع الشركات الناشئة وريادة الأعمال، خاصة مع تغير الفكر والثقافات، والتي اختلفت كثيرًا عن ذي قبل، مشيرة إلى قصور وتهميش كان سائدًا في وقت من الأوقات.
وأضافت أن هناك نماذج ناجحة جدًا ورائدات أعمال مصريات استطعن خلال السنوات القليلة الماضية حفر أسمائهن ضمن أفضل رواد الأعمال على المستوى الدولي، واللائي كن يحتجن في المقام الأول إلى التشجيع وكن ينتظرن الفرصة المناسبة لاستعراض مهاراتهن.
وتابعت أن التوعية بأهمية إشراك المرأة في العملية الإنتاجية لا تزال تحتاج إلى جهود كبيرة، فضلًا عن المدة اللازمة التي تحتاجها هذه التوعية لتؤتي بثمارها، مؤكدة أن دمج المرأة في سوق العمل سوف ينعكس بالإيجاب على نمو الاقتصاد الوطني.
وأوضحت أن هناك 200 ألف رائدة أعمال في مصر، لديها الشغف لتصبح ضمن أنجح رواد الأعمال على المستويين الدولي والإقليمي، خاصة في ظل وجود الفرص الحقيقية لذلك، مؤكدة أن العناصر الأساسية في السوق سواء الحكومة أو مسرعات الأعمال وأيضًا حاضنات الأعمال أصبح لا يفرق بين ما إذا كان رائد الأعمال رجلًا أم امرأة، وإنما كل ما يهمها هو وجود أفكار إبداعية لديها الفرص للنمو.
المناهج الدراسية لا توفر المهارات التقنية المطلوبة لسوق العمل
بدوره، قال إبراهيم يوسف مؤسس iSchool إن المناهج الدراسية لا توفر المهارات التي تطلبها سوق العمل، وهو ما يمثل التحدي الأعظم ليس فقط على مستوى ريادة الأعمال، بل كذلك على مستوى جميع القطاعات والصناعات المختلفة، حيث إن التعليم الأكاديمي يعتبر غير مناسب للتطور التكنولوجي الذي يحدث في العالم، الأمر الذي يستلزم العمل على تغيير مفهوم ومخرجات التعليم الأكاديمي بالعمل الذي يتناسب مع الاحتياجات المجتمعية، مما يتطلب ضرورة البدء وبسرعة ومبكرًا في إعداد أجيال لديها الحس الإبداعي، بالإضافة إلى تأهيل الأطفال من مرحلة مبكرة لاستيعاب المهارات التكنولوجية الواجب اكتسابها، والتي تحتاجها سوق العمل.
وأضاف أنه خلال 10 سنوات ستحتاج سوق المهارات الإدارية إلى صبغة تكنولوجية في ظل استراتيجية الدولة للاستدامة والتحول الرقمي، خاصة أن التحول الرقمي أصبح متداخلًا في كل الصناعات، فضلًا عن ضرورة تعليم الأطفال من سن مبكرة على أدوات البرمجة، وهو ما ينمي المهارات الأخرى كالبحث عن حل المشكلات المجتمعية ليكونوا عناصر فعالة في المجتمع.
وأكد محمد أسامة، مؤسس منصة أخضر، الحاجة الملحة إلى كوادر لديها من المهارات التكنولوجية التي تؤهلها لمواكبة التغيرات العالمية.