مصر والاتحاد الأوروبى.. علاقات قوية فى ظروف "استثنائية"
عمقًا بين العلاقات والدول أسست شراكة استراتيجية تربط بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى على مدار عقود من الزمن أسهمت في وجود قوى مصرية، على أراضي منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وفى ظل التحديات التي يشهدها العالم، تتعمق أواصر تلك العلاقة من خلال التعاون فى ملفات سياسية واقتصادية وحتى ثقافية وعلمية، خاصة في ظل الحرب الصهيونية التي تقوم بها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
واستقبلت مصر العديد من الشركاء الأوروبيين كان آخرهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي أكدت مع بدء زيارتها للقاهرة إن مصر شريك رئيسى.
وتعزز مصر تعاونها مع الاتحاد الأوروبي لمجابهة الهجرة غير المشروعة، عبر التوسع في برامج دعم الشباب اقتصاديًا وتأهيلهم لسوق العمل.
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، إن الهجرة غير المشروعة تضيف تحديات حقيقية تواجه الدول، بالإضافة إلى ما تواجهه من تحديات تنموية تهدد حياة الشباب في أثناء رحلة الهجرة، وتهدد استقرارهم المعنوي والمهني والأسري في عدم تغطيتهم بأي سبل من الحماية الصحية والتأمينية.
وكلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نهاية عام 2019 وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج بالتنسيق مع الجهات المعنية المصرية، لإطلاق مبادرة مراكب النجاة للتوعية بمخاطر الهجرة غير المشروعة على الشواطئ المصدِّرة للهجرة.
ويلتزم الاتحاد الأوروبي بشدة بالتعاون مع مصر بشأن التحديات المشتركة، في الذكرى الـ25 لإعلان برشلونة، ومن أجل إعادة إطلاق وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي وشركائه في الجوار الجنوبي، بما في ذلك مصر، اقترح الاتحاد الأوروبي أجندة جديدة طموحة ومبتكرة للبحر الأبيض المتوسط.
وترتكز الأجندة الجديدة على الاقتناع بأنه من خلال العمل معًا وبروح الشراكة، يمكن تحويل التحديات المشتركة إلى فرص، بما يحقق المصلحة المشتركة للاتحاد الأوروبي وجيرانه الجنوبيين، وعلى المستوى الثنائي، تهدف أولويات الشراكة المتفق عليها بشكل مشترك 2017-2020 إلى معالجة التحديات المشتركة التي تواجه الاتحاد الأوروبي ومصر، وتعزيز المصالح المشتركة وضمان الاستقرار طويل المدى على جانبي البحر الأبيض المتوسط.