الخارجية الفلسطينية: مجزرة الفاخورة إعلان حرب من الاحتلال الإسرائيلى ضد المدنيين
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت، أن مجزرة الفاخورة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي دليل آخر على إعلان حرب الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين والأمم المتحدة وشرعيتها الدولية.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، منذ قليل، باستشهاد نحو 80 نازحًا في مجزرة مدرسة الفاخورة شمال قطاع غزة.
وعبّرت الخارجية الفلسطينية عن إدانتها البالغة عدوان الاحتلال على المدرسة، مؤكدة أن هذا الأمر ضمن مخططات الاحتلال لتفريغ شمال قطاع غزة من سكانه ومحو أي وجود فلسطيني بالقطاع.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في وقت سابق اليوم السبت، إن إخلاء مجمع الشفاء الطبي يعتبر وجهًا بشعًا آخر من جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية، التي ترتكبها قوات الاحتلال على مدار الساعة ضد المدنيين الفلسطينيين، ومنازلهم، ومنشآتهم، وممتلكاتهم، ومقومات وجودهم الإنساني في قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي طالب، اليوم، بإخلاء مجمع الشفاء من جميع من فيه من مرضى وجرحى ونازحين وطواقم طبية.
وأشارت الخارجية الفلسطينية، في بيان، نقلته وكالة "وفا"، إلى أن إخلاء المجمع يشكل إمعانًا إسرائيليًا رسميًا في استكمال حلقات الإعدام والإبادة الجماعية لأى وجود فلسطيني في مدينة غزة وشمال القطاع، وبما يعمق أيضًا من الكارثة الإنسانية والبيئية التي يتعرض لها القطاع، والضغط الكبير الذي سيزيد على المستشفيات في جنوب قطاع غزة.
وأكدت الوزارة أن ما يجري هو ترجمة حرفية لدعوات غلاة المتطرفين الإسرائيليين الذين يحرضون ويطالبون بإحراق غزة، كما طالبوا بالسابق ومارسوا إحراق حوارة، تلك الجرائم التي يقوم جيش الاحتلال بتوسيع رقعتها بالتدريج لتمتد إلى مناطق جنوب القطاع على سمع وبصر المجتمع الدولي، بما يعنيه ذلك من ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين ومنشآتهم ومراكزهم الصحية والطبية في عموم قطاع غزة.
مهلة ساعة واحدة لإخلاء المجمع
وطلب جيش الاحتلال، عبر مكبرات صوت واتصال مع مدير مستشفى الشفاء محمد أبوسلمية، إخلاءه من جميع من فيه، من مرضى ومصابين ونازحين وطاقم طبي، والتوجه مشيًا نحو شارع البحر، ومنحهم ساعة واحدة للقيام بذلك.
وخرج مئات المدنيين، السبت، سيرًا من مجمع الشفاء بأمر من الجيش الإسرائيلي الذي تحاصر دباباته المنشأة الصحية منذ عدة أيام، حسب الإعلام الفلسطيني.
وأكد مدير المستشفى أن الجيش الإسرائيلي أمر بإخلاء المنشأة الصحية، فيما قالت وزارة الصحة التابعة لحماس، في بيان، إن 120 جريحًا لا يزالون في المستشفى بينهم الأطفال الخدج.
وكان مسئول في الوزارة أكد، في وقت سابق. أن "450 جريحًا ومريضًا" عالقون مع عدد قليل من أفراد الطاقم الطبي.