أدلة ضعيفة وتواريخ مزيفة.. الإعلام العالمى يكشف ادعاءات الاحتلال بشأن مستشفى الشفاء
استمرارا لمسلسل الزيف الذي تنشره حكومة الاحتلال الإسرائيلي، فقد ثبت زيف ادعاءاتها بأن مستشفى الشفاء الذي تقصفه في قطاع غزة، ليس مركز تحكم ومركز لعمليات حركة حماس وهو ما أكدته تقارير الإعلام الدولية والعالمية وليس فقط الروايات الفلسطينية.
زيف ادعاءات الاحتلال بشأن مستشفى الشفاء
بداية قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية إن مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في غزة، أصبح نقطة اشتعال في الحرب الإسرائيلية في القطاع، ويقول الفلسطينيون والوكالات الإنسانية إن القتال الحالي في مستشفى الشفاء وما حوله هو دليل على استخفاف إسرائيل المتعمد بحياة المدنيين في غزة، في حين تتهم إسرائيل حماس باستخدام المركز الطبي كدرع لعملياتها.
منذ إطلاق عمليته في مستشفى الشفاء، زعم الجيش الإسرائيلي أنه عثر على فتحة نفق ومعدات عسكرية، لكنه لم يقدم بعد دليلًا على وجود مركز القيادة والسيطرة واسع النطاق الذي يزعم أنه موجود هناك وتنفي حماس هذه الاتهامات.
ويعد المستشفى ملجأً رئيسيًا للمدنيين الفلسطينيين الفارين من القصف الإسرائيلي في غزة، والذي يقدر حاليًا أنه يؤوي أكثر من 7000 نازح بالإضافة إلى الطواقم الطبية والمرضى.
واتهمت إسرائيل حماس بالعمل من خلال الأنفاق الموجودة أسفل المجمع الضخم لمستشفى الشفاء.
وفي عرض تقديمي لوسائل الإعلام الشهر الماضي، ادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري أن حماس كانت توجه الهجمات الصاروخية وتقود العمليات من المخابئ الموجودة أسفل مبنى المستشفى، والتي قال إنها مرتبطة بشبكة الأنفاق التي حفرتها حماس تحت مدينة غزة.
ونشر الجيش الإسرائيلي أيضًا مقطع فيديو مصورًا "استخباراتيًا" لما يبدو عليه مقر حماس الواقع تحت مستشفى الشفاء. يُظهر الفيديو رسمًا تخطيطيًا ثلاثي الأبعاد للمستشفى، والذي يتحرك لإظهار شبكة متحركة من الأنفاق وغرف العمليات المزعومة.
“الجارديان” تكشف ضعف أدلة الاحتلال بشأن مجمع الشفاء
يأتي هذا فيما رأت صحيفة "الجارديان" أن الصور ولقطات الفيديو التي بثها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد اقتحامه مجمع الشفاء الطبي في غزة، تحت ذريعة أنه المقر الرئيسي لحركة حماس، لم تثبت حتى الآن هذه المزاعم.
وقالت الصحيفة في تقرير تحليلي، الجمعة، إن الأدلة المقدمة حتى الآن أقل بكثير من ذلك، مشيرة إلى أن مقاطع الفيديو لم تظهر سوى مجموعات متواضعة من الأسلحة الصغيرة، معظمها بنادق هجومية، تم انتشالها من المجمع الطبي الواسع.
"بى بى سى" تكشف زيف الاحتلال بشأن مجمع الشفاء
ومن جانبها أجرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" تحقيقا وتحليلا للأدلة التي يزعم الاحتلال أنه عثر عليها في مستشفى الشفاء، وقالت بي بي سي إن اللقطات التي بثها المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي تظهر الاكتشاف الواضح لحقيبة تحتوي على مسدس خلف جهاز مسح التصوير بالرنين المغناطيسي، قد تم تسجيلها قبل ساعات من وصول الصحفيين الذين كان من المفترض أن يعرضها عليهم.
وفي مقطع فيديو تم عرضه لاحقًا، تضاعف عدد الأسلحة الموجودة في الحقيبة، وهو ما يثير الشكوك.
وأضافت: "وزعم الجيش الإسرائيلي أن مقطع الفيديو الذي عثر عليه في المستشفى لم يتم تحريره، وتم تصويره في لقطة واحدة، لكن تحليل بي بي سي وجد أنه تم تحريره".
تليفزيون "بى إف إم تيفى" الفرنسى يكشف زيف ادعاءات الاحتلال
ونشر تليفزيون "بي إف إم تيفي" الفرنسي تقريرا أجراه المراسل الكبير جورج مالبرونو، قال فيه إن الصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي الخميس الماضي، بعد العملية العسكرية في مستشفى الشفاء في غزة، "بعيدة" عن إثبات أن "المستشفى كان يضم مركز عمليات حماس".
وقال جورج مالبرونو، في تصريحات للتليفزيون الفرنسي إنّ "العملية هزيلة للغاية من حيث النتائج"، كما أشار التقرير إلى أنّ الجيش الإسرائيلي لم يعثر على أي رهائن مباشرة في المنشأة، ومع ذلك، تم العثور على "صور تتعلق بالرهائن" الذين أسرتهم حماس في المعدات التي تم الاستيلاء عليها خلال الغارة، حسب الجيش.