بعد وصول روايته "نشيج الدودوك" للقائمة الطويلة للشيخ زايد.. جلال برجس: الأحب إليّ
وصلت رواية "نشيج الدودوك" لجلال برجس، من الأردن، الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2023، إلي القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، في دورتها الثامنة عشر، دورة 2023 ــ 2024.
جلال برجس عن روايته "نشيج الدودوك": الأحب إليّ
وقال الكاتب جلال برجس، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، عن وصول "نشيج الدودوك" إلى القائمة الطويلة في "جائزة الشيخ زايد للكتاب"، إنه بمثابة "وصول للصوت الصريح في الكتابة عني".
وتابع جلال برجس: سئلتُ سابقا، أي رواياتك أحب إليك؟ فقلت: كلهن سواء، أما الان فيمكنني القول أن "نشيج الدودوك" هي الأقرب، والأحب إليَّ، لأنني قلت عن نفسي ما جعلني حقيقيًا أمام قرائي، بلا أية محسنات، فليس عيبًا أن أضيء على مراحل في حياتي كانت هي القسوة بعينها، وبالتالي قادتني هذه القسوة إلى نور الكتابة التي تضيء أمامي الدرب.
وأضاف: أن يكون الكاتب محور كتابه هذا يعني أن خطواته باتت في مكانها.
واختتم: "إنه أسعدني وصول "نشيح الدودوك" إلى قائمة هذه الجائزة التي أقدرها جدًا".
ويروي الكاتب الأردني جلال برجس، في "نشيج الدودوك" سيرته من خلال تجواله في ثلاث دول (بريطانيا، أرمينيا، والجزائر)؛ إذ تتقاطع تلك السيرة، بسيرة الأمكنة، وسيرة ثلاثة كتب رافقته في السفر.
وفي تصريح سابقة له أوضح برجس، أن قراره في كتابة سيرته جاء إجابة عن تساؤل شخصي: لماذا أقرأ، وأكتب، وأسافر بنهم؟ هل أفعل كل تلك الأشياء هربا أم مواجهة؟، مشيرًا إلى أنه كتب ليواجه نفسه بمستوى من الاعتراف، والمكاشفة، سعيًا إلى الخلاص الذي يمكن للكتابة أن توفره.
وتضم رواية "نشيج الدودوك" ثلاثة فصول تتداخل فيها سيرة برجس منذ 1970 سنة ميلاده، بسيرة الأمكنة ببعد جمالي فلسفي بعيدا عن التاريخ والجغرافيا، وبسيرة ما كان يقرأ من كتب في رحلاته.
وعبر تلك السيرة التي كتبت بلغة، ووعي، وأسلوب روائي، يطلع برجس القارئ على فهمه الخاص للقراءة والكتابة، وعلى تجربته التي، حسب تعبيره، لم تكن سهلة، إذ إنه كاتب غير متفرغ، ولا يتوفر له إلا ساعات معدودة للكتابة.
عن الكاتب جلال برجس
هو شاعر وروائي أردني نال جوائز عربية وعالمية عدة، مثل، الجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر 2021) عن روايته "دفاتر الوراق"، وجائزة كتارا للرواية العربية 2014 عن روايته "أفاعي النار".
كما حصد جائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع 2012 عن مجموعته القصصية "الزلزال"، وجائزة رفقة دودين للإبداع 2013 عن روايته "مقصلة الحالم"، كما ووصلت روايته "سيدات الحواس الخمس" إلى القائمة الطويلة للبوكر العربية 2019.
عمل في الصحافة الأردنية لعدد من السنين، وترأس عددًا من الهيئات الثقافية، وكتب برجس الشعر، والقصة، وأدب المكان، والمقالات النقدية والفكرية، ثم اتجه إلى كتابة الرواية، وتُرجمت رواياته إلى الإنجليزية، والفرنسية، والفارسية، كما تٌرجم كتابه "شبابيك مادبا تحرس القدس" إلى سبع لغات.