سياسى عراقى يؤكد لـ"الدستور" الرفض المصرى والعربى لتهجير الفلسطينيين
قال دكتور عائد الهلالي عضو بمجلس النواب العراقي والباحث السياسي العراقي، إنه على الرغم من مرور أكثر من أربعين يوما على معركة طوفان الأقصى، إلا أن المعركة تزداد ضراوة ما بين فصائل المقاومة وجيش الكيان الصهيوني والذي يستخدم آلته الحربية وجميع الأسلحة حتى المحرمة دوليا وكذلك حصاره الخانق للقطاع وتدمير البنى التحتية والمنشآت الصحية، وكل ما من شأنه أن بجير شعب غزة للنزوح إلى مناطق جديدة، وبالأخص إلى شبه جزيرة سيناء، ومن باب الوعي للمخطط الصهيوني من قبل الشعب الفلسطيني.
رفض مصر والدول العربية تهجير الفلسطينيين
وأضاف الهلالي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، كذلك بعض الحكومات العربية وبالأخص جمهورية مصر والمملكة الأردنية، وعلى الرغم من الضغوط الكبيرة والإغراءات لكن أن تتكرر محنة النزوح مرة أخرى كما حصل في العامين 67/48 هذا ما لا يسمح به الآن على الرغم من تباين الموقفين العربي والدولي تجاه ما يحصل، وما يخطط له الكيان الغاصب لكن إصرار مصر والأردن وكذلك المواقف العراقي والايراني والقطري الواضح، وكذلك الموقف الاسلامي في التصدي لمثل هكذا مخططات من الممكن أن يرغم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في نهاية المطاف أن يرغم الكيان للقبول بقرارات الشرعية الدولية، والتي طالما استخف بها نتيجة الدعم الغربي الكبير له على حساب الفلسطينيين.
وتابع: اليوم وبعد مرور الأربعون يوما هناك الكثير من المواقف التي تغيرت ونقصد بها المواقف الدولية، وبدأت تدعم وتساند الشعب الفلسطيني في حقه بتقرير المصير وإيجاد دولته على أراضي عام 67، وهذا ما لا يقبله الكيان المحتل، لأنه سوف يقوض الكثير من مناطق تواجده والتي استطاع احتلالها وبناء مستوطناته عليها سواء في الجولان أو مزارع شبعا، وكذلك الكثير من الأراضي الفلسطينية من الجليل الأعلى مرورًا بغزة حتى صحراء النقب لقد بات الوضع مختلفا تماما اليوم، والمعادلة تغيرت بشكل كبير لصالح الشعب الفلسطيني إسلاميا وعربيا ودوليا ونعتقد من وجهة نظرنا بعد أن فشل نتنياهو وجيشه في تحقيق أي انتصار على المقاومة في معركة غزة، ونتيجة وجود الانشقاقات الكبيرة داخل الحكومتين الأمريكية والصهيونية، بشأن استمرار الحرب البرية كلها باتت ترجح أن استمرار المعركة أصبح غير مجدي بالنسبة الكيان وسط بسالة فصائل المقاومة وشعب غزة، وكذلك الدعم الكبير للفلسطينيين المقدم من قبل دول العالم، وآخرها موقف جنوب إفريقيا اليوم، والذي قدم شكوى الى المحكمة الجنائية الدولية لإدانة انتهاكات العدو الصهيوني ضد شعب فلسطين.