تفاصيل المبادرة الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين "طوعيًا" إلى أوروبا
رغبة في تنفيذ مخطط التهجير المعد من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي لسكان قطاع غزة، دعّم وزير المالية الإسرائيلي "بتسلئيل سموتريتش" المبادرة الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين إلى دول أوروبا أو الولايات المتحدة "الغرب" من خلال "آلية منظمة منسقة".
المبادرة الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين إلى الغرب
وقال "سموتريتش"، في حسابه على منصة "إكس": أدعو إلى "هجرة أهالي غزة طوعا، والحل الإنساني الصحيح هو هجرة عرب غزة إلى دول العالم بشكل طوعي"، مضيفا: "الهجرة الطوعية واستيعاب سكان غزة في دول العالم هو حل إنساني ينهي معاناة اليهود والعرب".
وقال، وفقا لما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إنه يرحب بمبادرة أطلقها أعضاء في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) لإجلاء سكان غزة طوعا، داعيا لتأمين الدعم المالي الدولي لتطبيق المبادرة، وأن بلاده ستكون جزءا من هذا الدعم.
وقال: "لا أرى فرصة لوجود قطاع غزة بشكل مستقل ماليا وسياسيا.. هذا هو الحل الإنساني الصحيح لسكان قطاع غزة والمنطقة بأكملها بعد 75 عاما من اللجوء والفقر والمخاطر".
قبول كل دولة أعدادًا محدودة من عائلات غزة
ووفقا لما نقلته الصحيفة الإسرائيلية، ففي عرض نادر للتضامن بين الأحزاب، نشر اليميني داني دانون (الليكود) ورام بن باراك (يش عتيد) مقالة افتتاحية لصحيفة "وول ستريت جورنال"، داعيين "الدول في جميع أنحاء العالم إلى قبول أعداد محدودة من العائلات الغزية التي عبرت عن رغبتها في الانتقال".
وقال بن باراك، نائب مدير الموساد السابق، في حسابه على تويتر: "ينبغي السماح لسكان غزة باختيار ما إذا كانوا سيبقون في غزة أو يحاولون العثور على مكان آخر للعيش فيه".
وكتب بن باراك: "ليس لديهم حاليا القدرة على العثور على مكان آخر؛ لأنه أولًا ليس لديهم خيار المغادرة، وثانيًا لا يوجد أحد مستعد لقبولهم"، وتابع: يجب السماح لسكان غزة بمغادرة القطاع والاستقرار في الدول المستعدة لاستقبالهم.
وكتب دانون وبن باراك في مقالتهما لـ"وول ستريت جورنال": "إن هجوم حماس لم يعرض إسرائيل للخطر فحسب، بل يعرض للخطر أكثر من مليوني شخص يعيشون في قطاع غزة"، وانتقدا الأمم المتحدة "لعدم قيامها بأي شيء ملموس لمساعدة سكان غزة"، وحثا المجتمع الدولي على ذلك.
واقترحا أن أحد هذه الحلول هو أن تقبل الدول الأوروبية عددًا محدودًا من لاجئي غزة الذين يتطلعون إلى الانتقال من القطاع الساحلي الذي مزقته الحرب.
وأشارا إلى الحرب في دولة يوغوسلافيا السابقة وحرب كوسوفو باعتبارها الأوقات التي فتحت فيها الدول الأوروبية حدودها أمام اللاجئين، بالإضافة إلى 1.2 مليون لاجئ قبلتهم ألمانيا في أعقاب الحرب الأهلية السورية، وحث المشرعان دول العالم "لتوفير ملاذ لسكان غزة الذين يسعون إلى إعادة التوطين".
وقالا: "نحن ببساطة بحاجة إلى حفنة من دول العالم لتقاسم مسئولية استضافة سكان غزة.. وحتى لو استقبلت كل دولة ما لا يقل عن 10,000 شخص، فإن ذلك سيساعد في تخفيف الأزمة".
وتابعا: "إن المجتمع الدولي لديه واجب أخلاقي، وفرصة، لإظهار التعاطف، ومساعدة شعب غزة على التحرك نحو مستقبل أكثر ازدهارا، والعمل معا لتحقيق قدر أكبر من السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".