"تاريخ فلسطين".. كتاب جديد عن قصص الكفاح من أجل الحقيقة
في كتاب صدر حديثًا بعنوان "تاريخ فلسطين.. قصص عن فلسطين والنضال والكفاح من أجل الحقيقة"، يكشف المؤلف ديف جلاري النقاب عن مأساة الفلسطينيين وقمع أمة بأكملها.
تقديم الكتاب
جاء في تقديم الكتاب:
في سجلات التاريخ يقف عام 1948 بمثابة شهادة تقشعر لها الأبدان على المعاناة الإنسانية والظلم. خلال هذه الفترة المضطربة، عانى أفراد الشعب الفلسطيني من أهوال لا توصف عندما تم اقتلاعهم بعنف من منازلهم ومجتمعاتهم. لقد تمزقت العائلات ولم يتم لم شملها أبدًا.
إن الألم الناتج عن رؤية أحبائهم يُنتزعون من بين أيديهم، وألم الخسارة، وأعمال العنف التي لا توصف ضد الفتيات والنساء الأبرياء، حفرت ندوبا في الذاكرة الجماعية لفلسطين. وفي خضم هذه الفوضى، تبلورت الأجندة الصهيونية، مع رؤية فلسطين لليهود فقط، وبلغت ذروتها بإعلان إسرائيل في 14 مايو 1948.
وقد خلفت الموجة الأولى من التطهير العرقي دمارًا في أعقابها. واجه نصف السكان الفلسطينيين التهجير القسري، وتم تجريد 800 ألف شخص من منازلهم، بينما تحولت 531 قرية إلى أنقاض، وبقي 11 حيًا حضريًا خاليًا بشكل مخيف.
خسارة الفلسطينيين
وأضاف المؤلف: "لقد تحول حلم العودة إلى الوطن إلى سراب بعيد، ورمز لخسارة الفلسطينيين الفادحة.
ولم تكن فظائع عام 1948 حوادث معزولة، فقد شهد العالم العديد من أعمال التطهير العرقي في أعقاب الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك، فإن النكبة الفلسطينية هي التي لا تزال محاطة بالإنكار. ففي إسرائيل قد يؤدي مجرد ذكر النكبة إلى السجن أو ما هو أسوأ من ذلك، في حين يظل الرأي الرسمي في أوروبا وأمريكا الشمالية ثابتًا في كثير من الأحيان على إنكاره".
ويتابع المؤلف في تقديمه للكتاب: “الآن، انغمس في قصة فلسطين غير المروية، وهي رواية تمت صياغتها في بوتقة المعاناة والقدرة على الصمود والأمل الذي لا ينضب. اكتشف الحقائق المخفية، وأواجه الأصوات الصامتة، وأشهد على التجارب التي ظلت لفترة طويلة في الظل”.
ويضيف: “ما الذي دفع الفلسطينيين إلى تحمل هذا العذاب؟ كيف شكل الصهاينة مسار هذا الفصل المأساوي من التاريخ؟ لماذا يستمر الإنكار في مواجهة المعاناة التي لا يمكن إنكارها؟ هل يمكن لجراح الماضي أن تشفى؟ ما الذي أدى إلى نشوء حركة المقاومة الفلسطينية؟”
قصص فلسطينية
واستكمل: "لقد حان الوقت للكشف عن الإجابات على هذه الأسئلة الملحة، وتسليط الضوء على تاريخ مدفون تحت طبقات من الإنكار، وإعطاء صوت لأولئك الذين تم إسكات قصصهم لفترة طويلة للغاية. هذه رحلة إلى قلب النضال، واستكشاف لقدرة الشعب على الصمود، وشهادة على روح فلسطين التي لا تقهر.
هل ستكون شاهدًا على هذا التاريخ الذي لا يروي؟ هل ستتضامن مع العدالة؟"
واختتم التقديم بقوله: “هذا الكتاب هو شهادة قوية على الروح الدائمة للشعب وهدية لكل روح رحيمة، بغض النظر عن الخلفية أو الجنسية. بادر بالتحرك الآن وكن جزءًا من الحركة لتسليط الضوء على الظلال وتحقيق العدالة للمظلومين”.