أستاذ قانون دولى: مجزرة مجمع الشفاء بقطاع غزة استكمال لجرائم الاحتلال
أدان الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي، بأشد العبارات فجاعة القصف الإسرائيلي الغاشم على مجمع الشفاء، والذي راح ضحيته مئات الأطفال حتى اللحظة الراهنة، فضلا عن مشاهد تعفن الجثث وطرد المرضى والمصابين، وسقوط الفسفور الأبيض على مبنى المجمع، في مشاهد تعد من أبغض الجرائم التي ترتكب في حق الإنسانية.
وأضاف مهران، في تصريحات صحفية، أن الجرائم الوحشية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي فاقت الحد، وأصبحت تحتاج لرادع ومحاسبة دولية عاجلة، وضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمهامه ومسئولياته تجاه وقف الحرب في غزة، وإدانة ما يحدث من جرائم وانتهاكات سافرة تستهدف القضاء على البشرية بشكل مباشر وصريح.
استهداف المستشفيات والأطقم الطبية انتهاكات صارخة
وأكد أن هناك العديد من النصوص القانونية التي تدين ما يحدث الآن من القتل العمدى للأطفال والنساء، ووصل لحد المرضى والأطفال داخل الحضانات، مشددا على أن استهداف المستشفيات والأطقم الطبية انتهاكات للمادتين 18 و20 من اتفاقية جنيف الرابعة، والمادتين 14 و15 من البروتوكول الإضافي الأول، اللتين توفران الحماية للمنشآت والأفراد الطبيين.
وتابع: "كما أن اتفاقيات جنيف تحظر إخلاء الجرحى والمرضى إلا لضرورة عسكرية قصوى، كما تلزم المادة 56 من اتفاقية جنيف الرابعة سلطة الاحتلال بتيسير عمل المستشفيات"، فضلا عن أن المادة الثامنة من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية تنص على أن طرد المرضى والجرحى من المستشفيات في ظل استمرار القصف وتعطل المواصلات ما يعرضهم للموت المحقق، يشكل جريمة حرب".
وأضاف أستاذ القانون الدولي أن المادة 18 من اتفاقية جنيف الرابعة التي توفر الحماية للمنشآت الطبية، تحظر تدمير المستشفيات ومنعها من أداء مهامها، أو حصارها ومنع وصول المستلزمات الطبية والوقود لها يهدف لتعطيل عملها وإلحاق المعاناة بالمرضى.