صورة وتعليق.. كيف ظهر القديس مارمينا في الحرب العالمية الثانية؟
تحتفل كنيسة الروم الارثوذكس بذكرى عيد القديس ميناس (مار مينا)، وبهذه المناسبة نشر الانبا نيقولا انطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الارثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي في مصر، ووكيلها للشؤون العربية صورة تظهر معجزة القديس ميناس في منطقة العالمين عام 1942م.
التعليق على الصورة
وعلق على الصورة قائلا: في عام 1942 خلال الحرب العالمية الثانية، تمكنت قوات محور روميل في أفريقيا من التقدم وكان خطر الوصول إلى قناة السويس واضح. في منطقة العلمين، حيث أنقاض كنيسة القديس ميناس وقبره، كانت القوى المتحاربة تستعد للمعركة الفاصلة التي من شأنها أن تقرر ما إذا كان يمكن الحلفاء البقاء في أفريقيا.
وفي إحدى الليالي رأى العديد من جنود الحلفاء القديس ميناس يخرج من أنقاض الكنيسة وهو يركب قافلة من الجمال، كما يظهر القديس في إحدى الأيقونات القديمة في الكنيسة، ويدخل معسكر قوات العدو.
هذا الظهور أخاف الألمان وقوض معنوياتهم، وساهم بشكل حاسم في انتصار قوات الحلفاء.
في دير لافرا العُظمى بجبل آثوس في اليونان توجد أيقونة جدارية توثق هذا الحادث ويظهر فيها للقديس ميناس وهو راكب جمل والمنشورة.
ونشرت الجرائد المصرية عن هذه الواقعة المعجزية بتاريخ 10 نوفمبر عام 1942م. وفي اليوم التالي 11 نوفبر أقام قداسة البابا خريستوفورس الثاني بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس الإحتفال بعيد الشهيد القديس ميناس في كنيسة القديس سابا وقدم الشكر لله على هذه المعجزة.
قرر قداسة البابا خريستوفورس شراء الأرض المحيطة بدير القديس ميناس (أبو مينا)، وتم جمع خمسون جنيهًا مصريًا لهذا الغرض لدفعها للحكومة المصرية. لكن بسبب النزاع التاريخي بين بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس والبطريركية القبطية الأرثوذكسية حول أحقية أي منهما في دير أبو مينا الأثري بالمنطقة لم تتم الموافقة على طلبه.
من جهة اخرى، ترأس صاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك اللإسكندرية وسائر أفريقيا، صلاة الغروب الكبرى في كنيسة رؤساء الملائكة بمنطقة الظاهر- القاهرة- بمناسبة عيد شفعائها.
وكان في استقبال غبطته مجلس وكلاء الكنيسة، وفريق مجموعة كشافة الشرق في الكنيسة منطقة الظاهر.
حضر الصلاة سفير اليونان وسفير قبرص، والمتروبوليت نقوديموس مطران ممفيس وتوابعها والوكيل البطريركى بالقاهرة والعديد من الكهنة القاهرة. وممثلين عن الكنائس العربية في القاهرة.
وخلال صلاة الغروب أقام غبطته خدمة صلاة الخمس خبزات، وفي نهاية صلاة الغروب استقبل مجلس وكلاء الكنيسة غبطة البابا ثيودرور وجميع الحضور في الحديقة الملحقة بالكنيسة وقُدم للجميع الضيافات من مأكولات ومشروبات.