رحلة البحث عن يوسف تنتهي بمأساة.. من قتل طفل بلقاس؟ (صور)
معاناة عاشتها أسرة الطفل “يوسف” ابن مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية، مع تغيبه عن المنزل لأكثر من أسبوعين، اختفاء الطفل المفاجئ أثار حالة من الحزن والقلق على مصير الطفل، وهو ما دفع أفراد أسرته إلى نشر مجموعة من المنشورات عبر “فيس بوك” أملًا في العثور عليه، مع إعلان الأب عن مكافأة مالية لمن يرشد عنه.
8 أيام من البحث المضني، شارك خلالها الأهالي في رحلة البحث مع رجال الأمن، قبل أن يتلقى الأب العائد لتوه من عمله بدولة الكويت، اتصالا هاتفيا من مركز الشرطة يطلب حضوره لأمر هام، تملك الرعب من الأب وباقي أسرته خشية سماع خبر مؤلم يخص فلذة كبده وأسرع تجاه مركز الشرطة ليصدمه الضباط بخبر العثور على جثة متحللة في ترعة الستاموني التي تبعد عن منزلهم بحوالي 50 كيلو متر تتشابه أوصافها الجسدية مع أوصاف جسد ابنه المختفي.
الجثة كانت مشوهة الملامح نتيجة بقائيها لفترة طويلة في المياه، كما كانت مقيدة بالحبال وملفوف حولها حجر لإثقالها يبدو أن القاتل كان يرغب في التأكد من غرق الطفل وعدم ظهور جثمانه على السطح.
حالة من الانهيار أصابت الأب الذي لم يتأكد بعد من كون الجثة لطفله أم لآخر خاصة مع اختفاء ملامحه وتمزق ملابسه.
أمرت النيابة العامة بتحليل عينة DNA من الأب لمقارنتها بعينة من جثة الطفل، مرت الأيام صعبة على الأسرة في انتظار نتيجة التحليل، حتى ظهرت النتيجة الصادمة “الجثة المتحللة للطفل يوسف”.
لتبدأ أجهزة الأمن في رحلتها للبحث عن القاتل.
كاميرات مراقبة متعطلة
خطة البحث التي وضعتها الأجهزة الأمنية بالدقهلية بدأت بفحص خطط سير الطفل، حيث قالت والدته إنه قبل اختفائه توجه لزيارة جدته والتي أخبرتهم انه فور خروجه من منزلها انقطع التيار الكهربائي وبالتالي تعطلت كاميرات المراقبة لتصعب مهمة تتبع خط سيره والإمساك بخيط لحل لغز اختفائه.
فريق البحث بدأ في تتبع علاقات ومعارف الأب خاصة أنه عاد حديثا من عمله بالكويت وربما يكون أحدهم خطط لخطف الطفل وطلب فدية مالية إلا أن عدم تلقي الأب لأية اتصالات هاتفية حول فدية ثم العثور على جثة الطفل تصعب من ذلك الاحتمال لذلك مازالت عملية البحث مستمرة حول الخلافات الأسرية ومناقشة الجيران والأهل للتوصل الى خيط يقود للجاني والدافع وراء اتركابه تلك الجريمة البشعة بعد مرور أسبوعين حتى الآن منذ اختفاء يوسف.
بلاغ وجثة متحللة
وكان مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة الستاموني، بالعثور على جثمان طفل داخل الترعة.
وعلى الفور انتقل ضباط وحدة مباحث المركز لمكان البلاغ، وجرى انتشال جثمان الطفل، ونقله لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وإيداعه ثلاجة حفظ الموتى لحين كشف هويته.
وبالفحص والتحريات ومراجعة بلاغات الغياب، تمكن ضباط مباحث المركز من كشف هوية الطفل، وتبين أنه يدعى يوسف أحمد جودة أبوزيد، ويبلغ من العمر 12 عامًا، مقيم بقرية الشوامي التابعة لمركز بلقاس، ومختفي عن منزله منذ يوم السبت 28 أكتوبر الماضي.
وجرى إخطار أسرة الطفل، وإجراء تحليل DNA لهما وتبين تطابقه مع الجثة، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، والعرض على جهات التحقيق لمباشرة أعمالها، ويكثف ضباط مباحث المركز من جهودهم بكشف ملابسات وظروف وفاته.
طفل بلقاس
