"القومي للترجمة" يطرح النسخة العربية من كتاب تاريخ عالمي للفكر

صدرت حديثا عن المركز القومي للترجمة، النسخة العربية لكتاب تاريخ عالمي للفكر، من تأليف وتحرير كل من: صامويل موين، وأندرو سارتوري، ومن ترجمة المترجم الدكتور علي الغفاري.

مقاربات للتاريخ العالمي

ويضم كتاب “تاريخ عالمي للفكر”، والصادر حديث في نسخته العربية، عن المركز القومي للترجمة، في ثلاثة أقسام ويقع في 335 صفحة من القطع الكبير. 

ويضم القسم الأول من الكتاب، فصلا بعنوان مقاربات تاريخ عالمي للفكر، بينما يضم القسم الثاني من الكتاب ثمانية فصول، هي الإنسانية المشتركة - والاختلاف الثقافي علي الحدود بين المجتمعات المستقرة-  ومجتمعات البدو الرحل .. دراسة مقارنة لكل من هيرودوت وسيما تشيان- والكوزموبوليتانية واللهجات المحلية وعصر ما قبل الحداثة ــ وإعادة التفكير في  الحوار الثقافي العالمي ــ وتاريخ عالمي للفكر وتاريخ الاقتصاد السياسي ــ تعميم المفاهيم في القرن التاسع عشر العابر للقوميات ــ عولمة التاريخ الفكري لفكرة العالم الإسلامي ــ عن عدم عولمة الأفكار ــ إلقاء شعور الدونية تحت أقدام الشعوب السوداء .. تسجيل التاريخ الإفريقي، ماض وحاضر ومستقبل وقراءته ضمن التاريخ العالمي ــ تحديد موقع التاريخ العالمي للفكر ــ صناعة  عوالم والاستيلاء علي عوالم .

التوجه نحو كتابة تاريخ عالمي

بينما يتضمن القسم الثالث من الكتاب مباحث: إلي أي مدى من العالمية نريد أن يكون تاريخنا الفكري؟ ــ تاريخ عالمي للفكر: معان ومناهج، ويذهب محررا كتاب “تاريخ عالمي للفكر”، صامويل موين، وأندرو سارتوري، في مقدمتهما للكتاب الصادر عن المركز القومي للترجمة، بالعربية، إلى أن: من بين أهم تطورات أحداث العقد الأخير في عالم المؤرخين التوجه نحو كتابة تاريخ عالمي، وتمتد جذور نزعة كتابة تاريخ عالمي إلي فترات أقدم ضمن ميول مختلفة يحفل بها التأريخ عبر الدول، بما يتجاوز الفاعلين الدبلوماسيين المعتادين، أو عبر العالم لتناول ما يلقى قبولا من موضوعات تخص الانتقال عبر القوميات والشعوب والأمراض والسلع. 

 وأضافا، غير أن مواطني عالم ما بعد الحرب الباردة، علي الأقل في بعض الأماكن، أصبحوا يرون أنفسهم، يعيشون في عصر “العولمة”، وقد انغمسوا في هذا التوجه إلي حد بعيد، ولكن ظل مجال التأريخ العالمي للفكر يتحرك بخطي وليدة في الخلف علي الرغم من أن موضوعات دراسته، أي المفكرين والمذاهب، من المفترض أنها من الموضوعات الأكثر قبولا للانتشار عبر مساحات جغرافية شاسعة.