أكبر الاحتجاجات فى تاريخ القارة.. مئات الآلاف ينتفضون فى أوروبا دعمًا لفلسطين
ملأ المتظاهرون الشوارع أمس السبت، من برلين إلى برشلونة وحتى أقصى شرق أوروبا، واقتحموا محطات النقل واشتبكوا أحيانًا مع الشرطة أثناء تجمعهم دعمًا لفلسطين، والمطالبة بإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، فيما شهدت بريطانيا وحدها أكبر مظاهرات في تاريخها.
مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء أوروبا
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن التظاهرات الأكبر كانت في العاصمة البريطانية لندن، والتي شهدت تظاهر نحو 300 ألف متظاهر عبر وسط المدينة، واحتشدوا على جسر فوكسهول، وتزامنت مسيرة لندن دعمًا للقضية الفلسطينية، مع إحياء بريطانيا ذكرى أولئك الذين قاتلوا في الحرب العالمية الأولى والصراعات اللاحقة.
وتابعت أن الشرطة اشتبكت مع مجموعة يمينية صغيرة للحفاظ على النظام في بعض شوارع المدينة، حيث جاءت الاشتباكات في أعقاب أيام من النقاش حول ما إذا كان ينبغي السماح للاحتجاج بالمضي قدمًا.
وقال متحدث باسم شرطة العاصمة لندن، عبر الهاتف بعد ظهر السبت، إن حوالي 300 ألف شخص شاركوا في المسيرة، ما يجعلها واحدة من أكبر الاحتجاجات في بريطانيا في السنوات الأخيرة.
وفي وقت سابق أمس السبت، اشتبكت مجموعة يمينية مع الشرطة بالقرب من النصب التذكاري للحرب بالقرب من المقر الرسمي لرئيس الوزراء، بعد وقت قصير من الوقوف صمتًا لمدة دقيقتين بمناسبة يوم الذكرى، حيث أظهرت مقاطع الفيديو بعض الأشخاص وهم يقتحمون منطقة مطوقة.
وقالت الشرطة إنهم وجهوا إساءات إلى الضباط الذين كانوا يحمون النصب التذكاري، وكانوا مثيري الشغب في الغالب من جميع أنحاء المملكة المتحدة، وقضوا معظم اليوم في مهاجمة أو تهديد الضباط الذين كانوا يسعون إلى منعهم من مواجهة المسيرة الرئيسية التي خرجت لدعم فلسطين.
وتصاعدت التوترات خلال المسيرة بعد أن قال رئيس الوزراء ريشي سوناك، ووزيرة الداخلية سويلا برافرمان، المسئولة عن الشرطة في البلاد، الأسبوع الماضي، بسبب تصريحاتها التي اعتبرها الكثيرون استفزازية ولا تحترم ما يحدث في العالم أو الغضب الشعبي من العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث دعت برافرمان إلى حظر المسيرة، وأثارت ضجة سياسية من خلال كتابة مقال رأي– تبرأ منه رئيس الوزراء– اتهم الشرطة بالتحيز في تعاملها مع الاحتجاجات.
مئات الآلاف سافروا بالحافلات والقطارات من جميع أنحاء بريطانيا لحضور المسيرة الأخيرة
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن مئات الآلاف سافروا بالحافلات والقطارات من جميع أنحاء بريطانيا لحضور المسيرة الأخيرة، التي بدأت في هايد بارك بوسط لندن، ثم شقت طريقها إلى السفارة الأمريكية، ومع بدء الحدث، لوح الناس في الحديقة بأعلام فلسطينية كبيرة وحملوا لافتات كتب عليها أوقفوا الحصار ووقف إطلاق النار الآن.
وتابعت أن المتظاهرين كانوا يمثلون شريحة واسعة من السكان، سواء العائلات مع أطفالها في عربات الأطفال، أو المراهقين وكبار السن.