خبير علاقات دولية: إسرائيل لم تكن لتجرؤ على تنفيذ جرائم ضد الإنسانية لولا الغرب
قال أحمد السيد أحمد، الخبير في العلاقات الدولية، إنّ إسرائيل لم تكن لتجرؤ على أن تمضي قدمًا في هذه الجرائم ضد الإنسانية وسياسة العقاب الجماعي والقتل الجماعي ضد الفلسطينيين، متحدين المجتمع الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة التي أصدرت قرارًا بوقف الحرب بعد مواقفة 20 دولة، منتهكين كل القوانين الإنسانية وصفقات جنيف وغيرها وأنها تمارس جرائم الحرب الشاملة، لولا أنها لديها مظلة حمايئة من الدول الغربية وعلى رأسها الجانب الأمريكي.
وأضاف الخبير في العلاقات الدولية، اليوم السبت، خلال مداخلة هاتفية لقناة "DMC"، أنه منذ اليوم الأول لعميلة طوفان الأقصى أعلن الجانب الأمريكي عن دعمه الشامل والمطلق والأعمى لإسرائيل، وقدم لها الدعم العسكري والسياسي والدعم القانوني في مجلس الأمن الدولي، وأجهض أي مشروع قرار ضد ما يدين إسرائيل أو حتى المطالبة بهدنة إنسانية.
وأوضح أن بعض الحكومات الأوروبية وأمريكا للأسف شجعت وأعطت الضوء الأخضر لإسرائيل، وبالتالي نراها تقوم بهذه الجرائم التي تدمي القلوب منذ أكثر من 35 يومًا وهي جرائم غير مسبقة منذ الحرب العالمية الثانية.
تصفية القضية الفلسطينية
وتابع: "اتضح من الجرائم التي ترتكبها إسرائيل على مدار الأيام السابقة أنها لا تستهدف فقط المقاومة الفلسطينية أو الفصائل، وإنما هي تستهدف تنفيذ مخطط قديم وهو تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري للفلسطينيين من خلال استراتيجية الجحيم بتحويل غزة إلى جحيم لا يمكن العيش فيه وتخيير الفلسطينيين إما بين القتل بالقصف أو الموت جوعًا ويعانون من قلة الغذاء والدواء وفرض الحصار الكامل".
وأشار إلى أن إسرائيل تعمل على النزوح القسري من شمال القطاع إلى جنوبه ثم بعد ذلك إلى الحدود المصرية في إطار هذا المخطط لتصفية القضية الفلسطينية، وبالتالي فإن علامات الاستفهام تدور حول المنظومة الغربية التي تصمت أمام تلك الجرائم رغم أن الشارع الغربي انتفض والرأي العام تحول بشكل كامل من التعاطف مع إسرائيل في 7 أكتوبر بسبب الآلة الإعلامية الإسرائيلية والغربية في تصوير ما جرى أن إسرائيل تواجه تهديدًا وجوديًا، الآن نرى على أرض الواقع أن ما يحدث هو العكس.