غباشى لـ"الدستور": إسرائيل تتخذ كل العنف على قطاع غزة "ضربات ضد الحجر والبشر"
يكشف التناقض المؤلم المعايير المزدوجة في النهج الذي يتبعه الدول الأوروبية في التعامل مع الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، وفي ظل التاريخ الكئيب لأوروبا من سياسات الأوروبيين، نجد صمت تام إزاء الجرائم التي تحدث في قطاع غزة.
في هذا السياق، يقول الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنَّ ازدواج المعايير ورأي العالم الغربي والولايات المتحدة الأمريكية، ليس بجديد على العالم العربي ولا على القضية الفلسطينية، مضيفاً "نحن نتحدث عن قضية صادر بحقها 745 قرار من الأمم المتحدة، منها 97 صادر من مجلس الأمن و96 قرار من مجلس حقوق الإنسان، ولم يُنفّذ منهما قرارًا واحدًا".
وتابع غباشي في تصريحات لـ"الدستور": "الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، كل هذه الدول زارت إسرائيل، وشاهد العالم العربي هذا، ولكن انتهت الزيارات وبقي الأمر والصراع كما هو يجري الآن، منوهاً إلى أنَّ على مدار الفترة الأخيرة أصبحت الدول الأوروبية هي المتحكمة في زمام الأمور، وأصبحت تتخذ كل القوة أمام الدول العربية والإسلامية.
وأضاف أنّ على مدار الأيام الأخيرة شاهدنا ردود الفعل العالم بأكمله من بينها كولومبيا، بوليسيا، وتشيلي، وغيرها وبادروا بقطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الكيان الإسرائيلي وطرد السفراء الإسرائيليين من دولهم واستدعاء السفراء الخاصين بهم منهم.
واستطرد نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية أنّ إسرائيل تتخذ كل العنف على قطاع غزة وضربات ضد الحجر والبشر والإنسان في ظل جرائم إنسانية لم ترتكب في التاريخ الحديث وعلى مشهد ومرأى من العالم ومشهد ومرأى من قادة العالم العربي.
واختتم: الجميع أصبح يدرك حجم وحديث العالم الغربي عن العالم العربي وحجم وطريقة تعامل العالم الغربي والولايات المتحدة الأمريكية مع الخلل والأزمة الجارية في فلسطين.
