في ذكرى رحيلها.. معالي زايد تكشف سر انسجامها فنيًا مع رأفت الميهي
رحلت الفنانة معالي زايد، عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 2014.
"معالي زايد" من أبرز الفنانات اللائي عملن مع المخرج رأفت الميهي، حيث كانت بطلة لأهم وأبرز 4 أفلام من أعماله، وهي: “للحب قصة أخيرة، سمك لبن تمر هندي، السادة الرجال، وسيداتي آنساتي”.
سر انسجام معالي زايد ورأفت الميهي
في حوار لها مع مجلة الموعد اللبنانية، نُشر بتاريخ 21 مايو 1992، كشفت معالي زايد، عن سر الانسجام مع مخرج روائع السينما المصرية رأفت الميهي.
قالت: "قدمت مجموعة من الأفلام غيرت فيها جلدي الفني تماما، مثل "السادة الرجال"، و"سيداتي وآنساتي"، و"سمك لبن تمر هندي".. وبدأ في هذه المرحلة نضوجي الفني يظهر، لأني أيضا قدمت مع آخرين أفلام "كتيبة الإعدام" و"السكاكيني"، و"البيضة والحجر"، و"الصرخة"، ومجموعة أخري من الأفلام جاءت بعد ذلك، وهي التي أكدتني كنجمة سينمائية. بعد أن أصبح لي اسم يعتمد عليه في توزيع هذه الأعمال، بمعني أني صرت فنانة مسئولة عما أقدمه من أعمال فنية.
وعن الفنانين الذين ترتاح معالي زايد، في العمل معهم، قالت: “أنا أرتاح للعمل مع النجم الممثل الذي يقيم العمل بشكل جيد، ولا يكون همه مجرد التصوير، ويتعامل مع العمل الفني بكل جدية، ومن هؤلاء النجوم عادل إمام، نور الشريف، محمود عبد العزيز، وأحمد زكي. فمعهم يكون العمل أشبه بمباراة للتنس كلها أخذ وعطاء”.
وحول الصراع والمنافسة بينها وفنانات جيلها، أوضحت معالي زايد: “لم يكن هناك صراع بيننا، ولسبب هام جدا، وهو أن المجموعة التي ظهرت معها في وقت واحد، تضم النجمتين ليلي علوي وإلهام شاهين، ومن قبلنا بفترة بسيطة النجمة يسرا، ومعنا أيضا النجمة آثار الحكيم، كلهن لو دققنا في طريقة أدائهن لوجدنا لكل واحدة أسلوبها الخاص جدا، وبطريقة لا تحتمل المنافسة مع الأخريات”.
وحول تجربتها في المسرح، وهل تتشتت طاقتها لعدم تركيزها في مجال فني واحدة، أشارت إلي أنه: “بالعكس، مادامت عند القدرة علي المسرح والسينما والتلفزيون، فلماذا أقوم بتحجيم نفسي وأتوقف فقط عند مجال السينما، مع العلم بأني برزت أساسا للجمهور من التلفزيون، فأنا بنت المسرح، وعملت أيضا في المسرح، ونجحت. فلماذا أحصر نفسي في مكان واحد؟”.
وعن أبرز أعمال معالي زايد المسرحية وأقربها إلي قلبها قالت: في المسرح قدمت ثلاث تجارب، خلال عمري الفني، حتي الآن ــ سنة 1992 ــ وهي "المهزلة الأرضية". "زقاق المدق"، و"سكر زيادة"، دربت من خلالها قدراتي في الصوت والحركة، واللياقة والجرأة علي مواجهة الجمهور، وكلها أشياء استفدتها من عملي بالمسرح. حتي أكون في كامل لياقتي الفنية، واكتسبت الخبرة بالعمل مع محترفين من نجوم المسرح، وبعد ذلك هل أجلس وانتظر سيناريوهات تغريني في مجال السينما، أم الأفضل أن أعمل في مجالات أخري موضوعاتها جيدة للغاية.
وحول عدم ميل معالي زايد، إلي استمرار العرض المسرحي سنتين أو ثلاثة توضح: علي العكس، أحب أن يكون عندي رصيد متعدد من المسرحيات، ثم، لا معني لأن أضل أؤدي دوري في مسرحية واحدة لمدة عشر سنوات، ثم، أكتشف في الآخر أن كل رصيدي الفني، وعلي مدي ثلاثين سنة، مثلا، هو ثلاث مسرحيات فقط. فأنا أحب أن يكون ثلاثين، أو علي الأقل عشرين مسرحية، ومع ذلك فمسرحية "المهزلة الأرضية"، استمر عرضها سنتين، و"زقاق المدق"، عرضت طوال موسمين، أما "سكر زيادة" فالحظ لم يحالفها رغم نجاحها الشديد حين عرضها التلفزيون.