على خطى القاهرة.. قمة الرياض تبحث وقف العدوان على غزة

تتجه الأنظار إلى العاصمة السعودية الرياض، التي تحتضن يوم السبت المقبل، القمة الطارئة على مستوى القادة لبحث العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وتوحيد الرؤى والمواقف العربية لوقف الحرب، وإدخال المساعدات الطارئة، وإعادة إعمار القطاع الذي يتعرض منذ ما يزيد على شهر، لعدوان غاشم خلف آلاف القتلى والمصابين والمفقودين.

الرقب: تدعم صمود الشعب الفلسطيني

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس الدكتور أيمن الرقب، إن القمة التي تنعقد بناء على طلب فلسطيني، سوف تسعى إلى بحث الوضع في قطاع غزة في ضوء العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر، وارتفاع عدد الشهداء لأكثر من 10 آلاف شهيد.

وأضاف الرقب في تصريحات أدلى بها لـ«الدستور»، أن المطلوب من القمة هو الخروج بقرارات تدعم صمود الشعب الفلسطيني المقاوم، وتضغط على الولايات المتحدة وحلفاء إسرائيل لوقف العدوان على الفلسطينيين. 

وأشار إلى أن أهم المطالب اليوم تتمثل في توفير المساعدات الإغاثية بشكل طارئ، ووقف إطلاق النار، وأن تكون هناك إجراءات عربية حقيقية للضغط على الولايات المتحدة والتحالف الأوروبي لوقف نزيف الدم الفلسطيني، ووقف آلة القتل الصهيونية. 

الرز: ممارسة الضغوط على حلفاء إسرائيل

ويرى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي اللبناني محمد سعيد الرز، أن القمة العربية في الرياض، تشير لوجود تنسيق على أعلى المستويات في المواقف العربية الداعمة للحق الفلسطيني، وتسعى لتشكيل موقف عربي موحد تجاه العدوان الصهيوني على غزة.

وأضاف الرز في تصريحات أدلى بها لـ«الدستور»، أن القمة يجب أن تركز على ممارسة كل الضغوط الممكنة على حلفاء إسرائيل في أوروبا والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين من هذا العدوان.

وشدد على ضرورة فتح المعابر وتسيير القوافل الإغاثية والمساعدات الإنسانية من طعام ودواء ووقود إلى سكان القطاع، فضلا عن بحث عملية إعادة الإعمار، وإنقاذ حياة الفلسطينيين.

وأوضح الرز أن القمة تأتي مكملة لقمة القاهرة للسلام التي انعقدت الشهر المنصرم في العاصمة الإدارية الجديدة وشهدت حضور دول أوروبية وآسيوية فضلا عن المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، مطالبا بالضغط على كل الأطراف لإحياء المبادرة العربية للسلام، وحل الدولتين.

البرلمان العربي يحمل الاحتلال مسئولية جرائم الحرب

ورحب رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، بعقد القمة في العاصمة السعودية الرياض، مؤكدا على الدعم الكامل لكل ما يتخذه القادة العرب من قرارات وإجراءات من شأنها الدفاع عن القضية الفلسطينية، ووقف نزيف الدم الفلسطيني، وفك الحصار عن قطاع غزة.

وحمل العسومي الاحتلال المسئولية الكاملة عن جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق المدنيين، مضيفا أن تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة يتطلب ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية يقوم على أساس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.