على حافة الهاوية.. كيف تأثر اقتصاد العالم بالحرب على قطاع غزة؟
مع مرور أكثر من 30 يومًا على الحرب الإسرائيلية العنيفة في قطاع غزة، ارتبطت الآثار الاقتصادية بنجاح أو فشل الحرب الإسرائيلية وما لها من تبعات خطيرة.
"الدستور" رصد في التقرير التالي، أبرز الآثار التي لحقت بالاقتصاد العالمي والمؤشرات، نتيجة الحرب في قطاع غزة ، واستمرار قوات الاحتلال في نهجها، باستخدام العنف ضد المدنيين العزل، الذين يعتبر أغلبهم من النساء والأطفال.
تقارير اقتصادية عالمية سلطت الضوء على المؤشرات الرئيسية للعمالة حول تباطؤ سوق العمل بشكل كبير، إذ أكد المؤشر الصناعي والمؤشر الخدمي لمعهد إدارة الموارد الأمريكي، إلى حدوث ضعف واضح بالاقتصاد، أدت كل هذه التطورات إلى خفض عوائد سندات الخزانة ومؤشر الدولار، وهدأت توترات الأسواق حيال حرب إسرائيل على قطاع غزة، حيث لم يتم التوغل البري الإسرائيلي في قطاع غزة حتى الآن، مما أدى إلى انخفاض أسعار النفط، وانخفاض الطلب على أصول الملاذ الآمن.
الدولار
وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 1.44%، حيث تكبد المؤشر معظم الخسائر خلال تداولات يوم الجمعة (-1.04%)، ووصل المؤشر إلى دون مستوى الـ 106 نقطة للمرة الأولى منذ منتصف شهر أكتوبر، وجاء انخفاض الدولار نتيجة تحسن معنويات المخاطرة نظرًا لأن تصعيد الصراع في غزة لم يكن بالسوء الذي كانت تخشاه الأسواق، مما أدى إلى انخفاض الطلب على أصول الملاذ الأمن في مطلع هذا الأسبوع، فضلًا عن صدور تقرير الوظائف في نهاية هذا الأسبوع، والذي أشار إلى وجود تباطؤ في سوق العمل، مما عزز اعتقاد الأسواق بأنه من غير المرجح أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى.
وعلى النقيض من ذلك، ارتفع كل من اليورو والجنيه الإسترليني بنسبة 1.57% و2.13% على التوالي خلال تعاملات هذا الأسبوع نتيجة انخفاض مؤشر الدولار وعوائد سندات الخزانة، ليحقق اليورو بذلك أكبر مكسب أسبوعي له منذ يوليو 2023، بينما حقق الجنيه الإسترليني أكبر مكسب أسبوعي له منذ نوفمبر 2022.
الليرة التركية
كانت الليرة التركية (-0.74%) العملة الأسوأ أداءً هذا الأسبوع، حيث تكبدت العملة خسائر خلال أخر 18 جلسة من أصل 20 جلسة تداول. وتراجعت الليرة إلى مستوى قياسي جديد عند 28.41 ليرة تركية مقابل الدولار. واستمر ارتفاع مستويات التضخم في الضغط على الليرة، حيث انخفضت قيمة العملة بنحو 34% حتى الآن هذا العام.
أسهم الأسواق الناشئة
ارتفعت أسهم الأسواق الناشئة خلال هذا الأسبوع على خلفية تراجع المخاوف منحدوث حرب أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما زاد الطلب على الأصول ذات المخاطر. علاوة على ذلك، ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئةMSCIEMبنسبة 3.10%، مسجلًا أفضل أداء أسبوعي له منذ شهر يوليو
النفط
وتراجعت أسعار النفط بنسبة 6.18% خلال هذا الأسبوع، لتستقر عند 84.89 دولارًا للبرميل، مدفوعة بالخسائر التي تكبدتها في بداية الأسبوع والتي نتجت عن تصاعد أمال المستثمرين في تجنب تزايد التوترات في الشرق الأوسط في الوقت الحالي. ومن الجدير بالذكر أن البنك الدولي قد ذكر في تقرير آفاق أسواق السلع الأولية أنه من المتوقع أن يبلغ متوسط أسعار النفط حوالي 90 دولارًا للبرميل في الربع الرابع لكنه حذر من أن التصعيد الأخير في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل حاد.