تعرف على مواضع الملاك ميخائيل والملاك جبرائيل في تقليد الكنيسة
تحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر، بعيد رؤساء الملائكة، وعلى هذه الخلفية طرح الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، نشرة تعريفية عنهم تحت شعار: "الملاك ميخائيل والملاك جبرائيل في تقليد الكنيسة".
مواضع الايقونات الخاصة بالملاكان
وقال المطران خلالها: في كنيستنا الأرثوذكسية، تضع الكنيسة أيقونة "الملاك جبرائيل المقدسة" على الباب اليمين للأيقونستاس (حامل الأيقونات الذي يفصل بين قدس الأقداس وصحن الكنيسة)، ناحية أيقونة العذراء مريم وأيقونة شفيع الكنيسة، ويظهر الملاك جبرائيل في الأيقونة حاملاً بيده اليمنى زنبقة كرمز له؛ في إشارة إلى أنه ملاك البشائر المفرحة الذي بشّر مريم العذراء بميلاد المسيح منها بالجسد (لوقا 26:1)، ذلك أن هذا البابا مقابل المذبح المقدس في الهيكل، الذي هو قدس الأقداس، الموضوع فيه أيقونة ميلاد الرب يسوع المسيح وفيه تُعد الذبيحة غير الدموية، ومنه يخرج الكهنة والشمامسة وهم يحملون الخبز المقدس والنبيذ المقدس والدوار بهما في صحن الكنيسة بين المصلين، الذي تفسيره الروحي ظهور يسوع المسيح الإله المتجسد من العذراء مريم في العالم.
كما تضع على الباب الشمال للأيقونستاس أيقونة "الملاك ميخائيل المقدسة"، ناحية أيقونة يسوع المسيح وأيقونة القديس يوحنا المعمدان. ويظهر الملاك ميخائيل في الأيقونة حاملاً بيده اليمنى العصا كرمز له؛ في إشارة إلى أنه هو المكلف من قبل اللـه بالحرب ضد الشيطان وأجناده، وأنه حامي الكنيسة كما كان في السابق يُعد حامي إسرائيل، وفي هذا (العصا) أيضًا إشارة إلى أن غير الكهنة والشمامسة وخدام الهيكل ممنوعين من الدخول إلى الهيكل، الذي هو قدس الأقداس، ذلك أن هذا الباب يدخل منه فقط الشمامسة وخدام الهيكل، الذي تفسيره الروحي أن الهيكل هو خيمة حلول الله وتقديس القرابين الإلهية غير الدموية ولا يحق لغير المُكرسين للخدمة فيه، ذلك كما أوصى الرب موسى النبي باللاويين، ومحظور على بقية الشعب اليهودي لأنه مكان مقدس.
الملاكان ميخائيل وجبرائيل هما أول رؤساء الملائكة السبعة بالترتيب، الوقوف يسبحون أمام القادر على كل شيء يخدمون السر الخفي. الذين هم: ميخائيل، جبرائيل (غفريئيل)، رافائيل (روفائيل)، سورئيل، سداكيئيل، سراثيئيل، أنانيئيل.
في الأيقونات يرسم الملائكة بجناحين في إشارة إلى سرعتهم ونشاطهم، وأنهم لا يحتاجون في انتقالهم أبدًا إلى زمان، نظرا لطبيعتهم الروحانية. فأجسامهم لطيفة تختلف عن أجسامنا الكثيفة، أجسامهم هي تلك الأجسام التي سماها الرسول بولس "أجسام سماوية"، بقوله: "لَيْسَ كُلُّ جَسَدٍ جَسَدًا وَاحِدًا، بَلْ لِلنَّاسِ جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَلِلْبَهَائِمِ جَسَدٌ آخَرُ، وَلِلسَّمَكِ آخَرُ، وَلِلطَّيْرِ آخَرُ. وَأَجْسَامٌ سَمَاوِيَّةٌ، وَأَجْسَامٌ أَرْضِيَّةٌ"