أطباء إسرائيليون يطالبون باستهداف مستشفيات غزة وسيارات الإسعاف.. ما القصة؟
على مدار أيام من الحرب على قطاع غزة، يواصل الاحتلال ضرب واستهداف المستشفيات بجانب القصف المستمر على المنازل لتنهار في لحظة على رؤوس ساكنيها.
استهداف المستشفيات والمدارس والمناطق الحيوية يوضّح مدى خسة الاحتلال التي باتت تهدد دائما بالقصف دون توقف التي تضرب سيارات الإسعاف، لاستكمال حرب الإبادة التي تقوم بها على أرض غزة.
وعلى خلفية استهداف المستشفيات؛ دعت مجموعة إسرائيلية، تطلق على نفسها اسم "أطباء من أجل حقوق جنود جيش الدفاع الإسرائيلي"، إلى تدمير "أي مكان يختبئ فيه أفراد المقاومة الفلسطينية حتى لو كان مستشفى".
وجاء في بيان الأطباء الإسرائيليين، الذي انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، أن "المقاومة الفلسطينية تستخدم كافة الوسائل وترتكب جرائم قتل وحشية وأهوال غير مسبوقة ضد الناس والنساء والأطفال، وبالتالي في أي مكان حيث إن اختباء أفرادها، أو استخدامهم في عمليات مقاومة، هو هدف مشروع للتدمير- حتى لو كان مستشفى".
وأضاف بيان الأطباء الإسرائيليين: "إن سكان غزة، الذين رأوا أنه من الصواب تحويل المستشفيات إلى مقاومة فلسطينية، في محاولة لاستغلال المعايير الغربية، هم الذين جلبوا الدمار على أنفسهم – يجب القضاء على المقاومة في كل مكان وبأي شكل من الأشكال".
قصف المستشفيات والعيادات الفلسطينية
في حين أنَّ إسرائيل قامت بالفعل بقصف العديد من المستشفيات والعيادات الفلسطينية أو المناطق المجاورة لها في غزة، مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين الفلسطينيين.
وكان أسوأ هذه التفجيرات هو يوم 17 أكتوبر الماضي، عندما قصفت إسرائيل المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 500 شخص وإصابة مئات آخرين.
إدانة جماعية لبيان الأطباء الإسرائيليين
من جانبها دعت الشبكة الفلسطينية العالمية للصحة النفسية (PGMHN) جميع الجمعيات والعاملين المهنيين والطبيين والصحيين إلى إدانة البيان الصادر عن مجموعة طبية إسرائيلية والذي يطالب بتدمير المستشفيات الفلسطينية في غزة.
كما دعت PGMHN جميع المنظمات الصحية و"جميع الأحرار" في جميع أنحاء العالم إلى إدانة هذه الدعوة الهمجية للقتل والدمار من قبل أولئك الذين أقسموا قسم أبقراط بعدم الإضرار.
وجاء في البيان: "يجب طرد هؤلاء الأطباء المتعطشين للدماء من المهنة ويجب معاملتهم كمجرمين".
قتل الأطباء والمسعفين في غزة
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن العشرات من الأطباء والممرضين وسائقي سيارات الإسعاف وغيرهم من الطواقم الطبية قتلوا في الغارات الإسرائيلية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل شهر.
كما استشهد العشرات من العاملين في الدفاع المدني أثناء محاولتهم انتشال جثث الفلسطينيين من تحت أنقاض المنازل والمدارس والمستشفيات.
وقتلت إسرائيل حتى الآن أكثر من 10022 فلسطينيا في غزة، من بينهم 4800 طفل و2550 امرأة، وأصابت أكثر من 25000 آخرين.
وتشير تقارير وزارة الصحة الفلسطينية والمنظمات الدولية إلى أن غالبية القتلى والجرحى هم من النساء والأطفال.