أكاديمية الشرطة صرح أمنى وعلمى.. دورات حقوقية وتأهيل ومكافحة للهجرة الشرعية
أكاديمية الشرطة المصرية، أحد أكبر الصروح في مجال العلوم الشرطية على مستوى العالم، ويشهد له كافة المتخصصين في العمل الأمني داخل مصر وخارجها، نظرا لما شهدته خلال السنوات الأخيرة من تطوير واستحداث للعديد من الأساليب في علوم الأمن وأيضا التدريبات القتالية لرفع كفاءة خريجيها من الطلبة والطالبات، وذلك بالتوازي مع كونها صرحا علميا كبيرا جدًا.
وخلال السنوات الأخيرة أيضا أقامت أكاديمية الشرطة المصرية، العديد من الدورات والندوات العلمية والتثقيفية بالتنظيم مع منظمات المجتمع المدني والهيئات العلمية المتخصصة، والتي لعبت دورا مهما في بناء وتشكيل الوعي المجتمعي، من منطلق الدور المهم الذي تقوم به وزارة الداخلية ومشاركتها في تنمية وبناء قدرات الكوادر الشرطية، على المستوى الوطني والإقليمي في القارة الإفريقية.
دورة حقوقية بأكاديمية الشرطة
عقدت وزارة الداخلية دورات توعوية وتثقيفية بمقر قطاع حقوق الإنسان لعدد من "مديري إدارات ورؤساء أقسام حقوق الإنسان العاملين بمنظومة الشكاوى الحكومية بالقطاعات ومديريات الأمن والإدارات العامة"، بهدف المحافظة على القيم المهنية والسلوكية والوقوف على أحدث استراتيجيات حقوق الإنسان.
كما شهدت تلك الدورات عددا من اللقاءات بالضباط المشاركين بالدورات تناولت عددا من المحاور فى مجالات (استراتيجية الوزارة في مكافحة العنف ضد المرأة والتعامل مع ذوي الإعاقة– منظومة الشكاوى– دور الإدارة العامة للتواصل المجتمعي كإحدي ركائز حقوق الإنسان في العمل الشرطي– حقوق الإنسان والأمن القومي المصري في ضوء الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان).
ويعكس تنظيم تلك الدورات مدى حرص وزارة الداخلية على صقل القدرات الذاتية للعنصر البشري في مختلف المجالات الأمنية لاسيما المعنيين بملف حقوق الإنسان.
مكافحة الإرهاب
نظمت المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام في أكاديمية الشرطة، فعاليات ورشة العمل التدريبية بعنوان: مكافحة الإرهاب والتطرف، بالتعاون مع قدرة إقليم شمال إفريقيا ضمن القوة الإفريقية الجاهزة، والتي عقدت على مدار 4 أيام خلال الفترة من 28 إلى 31 أكتوبر الجاري، بحضور 36 مشاركًا من مسئولي الأمانة التنفيذية والدول الأعضاء بالقدرة وممثلي التجمعات الإفريقية الأخرى.
واستهدفت ورشة العمل نقل الخبرات الوطنية المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف للمشاركين من الدول الشقيقة والصديقة بهدف تنمية وبناء قدرات الكوادر الإفريقية، لتحقيق السلم والأمن المستدام في إفريقيا.
وفي عام 2018 حرص الإتحاد الأوروبي على التحصن بمصر واستغلال خبراتها لمكافحة تفشي ظاهرة الهجرة غير الشرعية، نظرا لما تمثله من خطورة من خلال تنسيق مشترك بين الدولة المصرية والدولة الإيطالية، وتم توقيع بروتوكول بين مصر ذات الثقل الإقليمي في الشرق الأوسط ودول الاتحاد الأوروبي.
المؤتمر الذي عقد في أكاديمية الشرطة أعرب فيه كافة المشاركين من دول الاتحاد الأوروبي عن تقديرهم لجهود الأجهزة الامنية المصرية ذات الخبرات الكبيرة فى مكافحة الهجرة غير الشرعية هذه الظاهرة، التي كانت ومازالت حديث الساعة آنذاك ومن هذا المنطلق قد حرصوا على الاستفادة من الخبرات المصرية لتدريب الكوادر الإفريقية فى هذا الصدد وهذا الأمر له مغزى.
حضر الورشة نخبة من الخبراء فى المجالات ذات الصلة حيث تم تناول عدة موضوعات متصلة بالتنظيمات الإرهابية بالقارة الأفريقية والإرهاب العابر للحدود، فضلًا عن بعض الموضوعات أبرزها: الحروب المستحدثة واستخدام الجماعات الإرهابية في إسقاط الدول وكيفية مواجهتها، التجربة المصرية الرائدة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.