جسر متواصل.. جهود مصر لإغاثة الشعب الفلسطينى ضد العدوان الإسرائيلى
منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بأرض غزة، وحرصت الدولة المصرية على تقديم أوجه الدعم والإغاثة للشعب الفلسطيني الشقيق، وذلك من خلال إطلاق قوافل مساعدات شاملة تحتوي على مواد غذائية ومياه والعديد من المستلزمات الطبية اللازمة، بالإضافة إلى الآلاف من قطع الملابس، وذلك دعمًا لهم لمواجهة وتحمل أعباء الحرب.
يستعرض "الدستور"، في السياق، مجهودات الدولة المصرية، متمثلة في التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، لدعم وإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، وتقديم قافلتين انتهى من تسليم الأولى، وجار تسليم الثانية عبر معبر رفح البري.
ومنذ يوم 10 أكتوبر الماضي، بدأ التحالف الوطني استعداداته لإرسال أول قافلة محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والعلاجية تضم أطباء من جميع التخصصات وأدوية وأجهزة طبية لدعم الأشقاء الفلسطينيين؛ جراء أعمال العنف التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.
1000 طن مساعدات في القافلة الأولي
وانطلقت قافلة التحالف الأولى منتصف أكتوبر الماضي، وتعد هي القافلة الأضخم، حيث تضمنت 108 قاطرات محملة بـ1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية و80 خيمة، بجانب ما يزيد على 50 ألف قطعة ملابس وأكثر من 300 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية، يرافقها طاقم طبي يضم مختلف التخصصات، وكذلك المئات من شباب المتطوعين، والذين قضوا قرابة ١٨ يومًا أمام معبر رفح البري، للتأكد من سلامة وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق، وذلك لتخفيف الأوضاع عليهم جراء أعمال العنف التي شنتها قوات الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي أدت لسقوط العديد من الضحايا والمصابين.
وفي يوم 1 نوفمبر الجاري، أعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي عن الانتهاء من تسليم القافلة الأولي من المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين.
ولم تكتف مصر فقط بتقديم القافلة الأولى، ولكن مع تسهيل إجراءات فتح المعبر ومرور شاحنات أول قافلة، بدأ التحالف الوطني في تجهيز القافلة الثانية من المساعدات، بمشاركة عدد كبير من المؤسسات أعضاء التحالف، تمهيدًا لإدخالها لقطاع غزة عبر معبر رفح البري بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري والفلسطيني، وذلك إيمانًا بالمسئولية تجاه أشقائنا، وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية حتى انتهاء الأزمة.
انطلاق المرحلة الثانية.. 50 قاطرة يوميًا
وأعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، صباح يوم 4 نوفمبر الجاري، عن انطلاق المرحلة الثانية من قوافل المساعدات الإغاثية والإنسانية الموجهة لأهالي قطاع غزة، حيث تستهدف المرحلة الثانية مد جسر بري متواصل من المساعدات ينطلق اليوم بإرسال نحو ٥٠ قاطرة بشكل يومي منتظم محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية والإغاثية والعلاجية لدعم الأشقاء الفلسطينيين دعمًا لهم، لمواجهة وتحمل أعباء الحرب التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وأدت لسقوط المئات من الضحايا والمصابين.
ومن المقرر أن يطلق التحالف هذا الأسبوع ضمن القافلة الثانية 200 قاطرة، بواقع 50 قاطرة يوميًا.
16 مؤسسة تشارك في القافلة الثانية
يشارك في القافلة الثانية عدد من كيانات التحالف الوطني وهى (بنك الطعام- مؤسسة أهل مصر- مؤسسة مصر الخير- مؤسسة مرسال- بنك الشفاء- صناع الخير- جمعية الأورمان- صناع الحياة- مؤسسة أبوالعينين الخيرية- جمعية رسالة- مؤسسة الجود- مؤسسة الجارحي- مؤسسة العربي- الهيئة القبطية الإنجيلية- جمعية الدكتور مصطفى محمود- مؤسسة صناع الخير).
هذا وتواصل كيانات التحالف الوطني، بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم، أكبر حملة للتبرع بالدم تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكل محافظات الجمهورية دعمًا لأهالي غزة.
تنفيذ توجيهات الرئيس
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة الإنسانية لدولة فلسطين الشقيقة، وهو ما يتم بشكل مستمر في إطار دعم وتضامن جمهورية مصر العربية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، لتخفيف حدة أحداث العنف التي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين.