الحرازين: الاحتلال يعمل جاهدًا لشطب القضية الفلسطينية من خلال محاولات التهجير
قال الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح، إن دولة الاحتلال تعمل جاهدة بكافة الوسائل والسبل لشطب القضية الفلسطينية من خلال محاولات التهجير وخلق واقع مأساوي مدمر يفقد الرغبة فى الحياة أو البقاء فى الأرض ولذلك تمارس أسلوب القتل والتدمير وارتكاب جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني لدفعهم للهجرة وترك أراضيهم وهى مشاريع قديمة حديثة تعمل على إحيائها كل فترة، وكل ذلك يأتي فى سياق المخطط الهادف إلى إنهاء الصراع وطى صفحة الشعب الفلسطيني وقضيته إلى الأبد.
وأضاف الحرازين في تصريحات خاصة لـ"الدستور": لذلك جرت محاولات عدة للضغط على بعض دول الجوار لاستقبال هؤلاء المهجرين استغلالًا لبعض الظروف الاقتصادية ومحاولات الابتزاز في بعض الأحيان والترغيب في أحيان أخرى، ولكن في كل مرة يأتي الرد من دول الجوار برفض هذه المشاريع والسياسات التهجيرية، وذلك من خلال المؤسسات الرسمية وعلى أعلى المستويات ومن قبل الحاضنة الشعبية.
وأكد الحرازين أن خير دليل على ذلك عندما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض تهجير الشعب الفلسطيني، وخلق نكبة جديدة للشعب الفلسطيني ومحاولات شطب قضيته، وهو الأمر الذي أكدت عليه الأردن ورافق ذلك موقف شعبي أدى لخروج الملايين من الجماهير لرفض هذه المخططات والضغوطات الهادفة للتهجير لأن قضية اللاجئين لا زالت حاضرة وشاهدة منذ 75 عامًا، ولم تحل ولذلك لن تتكرر التجربة مرة أخرى وهو الموقف الفلسطيني.
سيناريوهات الأوضاع فى غزة عقب انتهاء الحرب
وحول طرح سيناريوهات بعد انتهاء الحرب ومصير غزة، قال الحرازين: لابد من التأكيد على قضية مهمة أن الشعب الفلسطيني موحد بكافة أطيافه السياسية في مواجهة الاحتلال، ولذلك الشعب الفلسطيني له قيادة واحدة متمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وقطاع غزة جزء من الدولة الفلسطينية والرئاسة والحكومة تقدم خدماتها، وتقوم بواجبها تجاه غزة، وهو ما أعلنت عنه الرئاسة الفلسطينية والحكومة بأن قطاع غزة جزء من الدولة وعليها مسئولية إعادة إعمار ما دمره الاحتلال وتقديم الخدمات وما يصرف على القطاع من موازنات لكافة الوزارات والمؤسسات.
وحول تنفيذ مبدأ حل الدولتين، أوضح الحرازين أن هذا الأمر الذي تسعى إليه القيادة الفلسطينية بأن يكون هناك حل عادل للقضية يستند إلى حل الدولتين وفق مرجعيات محددة تتمثل بقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام ضمن جدول زمني محدد وبرعاية دولية، لأنه لا بد من ضرورة إنهاء هذا الاحتلال، وهذه المسئولية ملقاة على عاتق المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية.