المطران عطا الله: وعد بلفور ليس يوما للذكرى بل هو واقع نعيشه
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، إن الذكرى السنوية لوعد بلفور المشؤوم تمر علينا في ظل هذه الحرب التدميرية والعدوان الهمجي الذي يتعرض له أهلنا في غزة، حيث أن المدنيين وخاصة الأطفال يدفعون فاتورة هذه الحرب ناهيك عن التدمير الشامل للبنية التحتية ولكل مقومات الحياة في غزة.
◄ لا نؤيد الحروب ونرفض مظاهر الارهاب
وتابع في بيان له: لا نعرف هل نتحدث عن وعد بلفور أم نتحدث عن غزة وفي النهاية نقول بأن كل ما تعرض له شعبنا الفلسطيني من نكبات ونكسات ومظالم وصولا إلى الحالة الراهنة إنما كلها من تبعات هذا الوعد المشؤوم.
وأوضح: نقول بأن الذكرى السنوية لإعلان وعد بلفور إنما هي ليست مناسبة للذكرى فحسب بل هي واقع نعيشه في كل حين وما نراه اليوم في غزة هو امتداد لهذه الكارثة الإنسانية.
واختتم: لا نؤيد الحروب ونرفض مظاهر الإرهاب والعنف بكافة أشكاله وألوانه ونقول للعالم بأسره بأن العدوان على غزة يجب أن يتوقف حقنا للدماء ووقفا للدمار.
وكان وجه المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس نداء عاجلا إلى كافة المرجعيات والرئاسات الكنسية المسيحية في العالم ومن كل الكنائس بضرورة الضغط على الحكومات في الغرب واتخاذ مواقف واضحة رافضة للعدوان ومنددة باستمراريته لأن تداعياته ستكون كارثية ولا يمكن أن يستوعبها عقل بشري.
وتابع: نشكر الكنائس التي عبرت عن تضامنها وطالبت بوقف الحرب ونتمنى ان يستمر هذا الحراك حتى يصل صوت الكنائس الى المسؤولين في الغرب لعلهم يتحركون من اجل وقف هذه الالة التدميرية والعدوان الغاشم الذي يتعرض له اهلنا في غزة.
وأكد سيادته بأن مطلبنا الاساسي الذي يجب ان نؤكده وان نطالب به هو فلتتوقف الحرب فورا وليتوقف هذا العدوان حقنا للدماء ووقفا للدمار.