تعرف على حكاية وأسرار "موائد القرابين" في مصر القديمة
عرف المصريون القدماء، "موائد القرابين"، كأحد العناصر الهامة في العمارة الجنائزية قديمًا، في مصر القديمة، وكانت تصنع بشكل معين، ويزينها النقوش والزخارف المختلفة التي تعبر عن المشهد الجنائزي.
وفي السطور التالية نستعرض أسرار صناعة "موائد القرابين" في مصر القديمة؟
تعد موائد القرابين، إحدى مكونات الأثاث الجنائزي في المقابر المصرية القديمة، إذ كان يوضع عليها القرابين التي يأتي بها أقارب المتوفى، أو الكاهن الذي ينوب عنهم في أداء الطقس الجنائزي.
ووفقُا لقطاع المتاحف، فقد تطورت موائد القرابين، التي ربما كانت في الأصل عبارة عن حصير مجدول، ثم صنعت بعد ذلك من الحجر كما صور على الموائد الحجرية أشكال وأصناف القرابين المختلفة لكي تقوم مقام القرابين الفعلية وأحيانًا نقش عليها صيغة القرابين.
وظلت موائد القرابين مستخدمة وتطورت من شكل لآخر خلال العصور المصرية القديمة وفي العصر البطلمي بينما قل استخدام موائد القرابين في العصر الروماني.
كيف صنع المصريون القدماء موائد القرابين؟
صنع المصريون القدماء موائد القرابين من طمي النيل الخشن الذي لم يحرق حرقًا جيدًا، وفي بعض الأحيان أضيف إليها القش بكميات كبيرة حتى يصبح سطح هذه الموائد والأواني خشن عادي بلون بني مائل إلى الحمرة أوبني فاتح.
وكان يوضه على مائدة القرابين التي تقدم للمتوفي قربانًا في عصور مصر الأولي، مثل رغيفًا يوضع علي حصير يبسط أمام المقبرة وأضحت صورة الرغيف والحصير رمزًا للقربان في الكتابة المصرية.
النقوش الموجودة على موائد القرابين
وكثيرًا ما وجد الأثريين، نقوش لبعض مناظر الطعام من خبز ولحم وطير وفاكهة وزهر من فوق رسم الحصيرة الأصلية وذلك مع آدعية تقليدية بوافر الطعام من قبل الملك والآلهة لروح المتوفي.
ووثق المصريون القدماء، قوائم القرابين المختلفة على جدران ومقابر الأفراد والملوك في مصر القديمة، بجانب منظر المتوفى أمام مائدة الطعام وصيغة التقدمة، وكان الهدف من تسجيل مثل هذه القوائم هو الحرص على إمداد المتوفى بكل ما يتمناه من قرابين الطعام والدهون والزيوت والملابس وغيرها، وكل ما يحتاجه المتوفى فى حياته الثانية، التي سينتقل إليها، بحسب معتقدات المصريين القدماء بالخلود.