رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اللاتين في مصر يصلون بأشعار القديس غريغوريوس الناريكي

الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر بحلول الاسبوع الثلاثون من زمن السنة، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية عبارة عن جزء شعري من أشعار القديس غريغوريوس الناريكي أو الأرميني. 

وقالت الكنيسة خلال العظة، إن كان هنالك زمن لم أكن فيه موجودًا، وأنتَ خلقتَني، لم أكنْ قد صلّيتُ، وأنتَ صنعتَني لم أكنْ قد أتيتُ بعد إلى النور، وأنتَ رأيتَني، لم أكنْ قد ظهرتُ، وأنتَ أشفقتَ علي، لم أكنْ قد استدعيتُكَ، وأنتَ اعتَنيتَ بي، لم أكنْ قد أشَرتُ إليكَ بيدي، وأنتَ نظرتَ إليّ، لم أكنْ قد توسّلتُ إليكَ، وأنتَ رحمتَني لم أكنْ قد تفوّهتُ بكلمة، وأنتَ سمعتَني. لم أكنْ قد تنهّدتُ، وأنتَ أعرتَني أذنَكَ.

معرفة الله السابقة

 وتابعت الكنيسة في عظتها، مع أنّك كنتَ تعرف ماذا سيحصل لي في الوقت الحالي، أنتَ لم تحتقرْنيـ شاهدتَ بعينيكَ المتبصّرتين أغلاطي كخاطئ، لكنّك جبلتَني رغم ذلك، والآن، أنا الذي خلقتَني، أنا الذي خلّصتَني، أنا الذي كنتُ موضع الكثير من الاهتمام، أرجو ألا يجعلني جرح الخطيئة التي يحرّضني عليها الشيطان أضلُّ الطريق إلى الأبد.

 وأضافت إنّ نفسي التعيسة، المكبّلة والمشلولة والمنحنية مثل المرأة المتألّمة، تبقى عاجزة عن النهوض. فهي تكون ملتصقة بالأرض تحت ثقل الخطيئة، بسبب قيود الشيطان القاسية، انحَنِ نحوي، أيّها الرحوم الوحيد، أنا الشجرة المفكّرة المسكينة التي هوَتْ. أنا الذي يبستُ، اجعَلني أزهر مجدّدًا في الجمال والبهاء، بحسب الكلمات الإلهيّة للنبيّ القدّيس، أنتَ الحامي الوحيد، تكرّم وألقِ عليّ نظرة نابعة من عناية حبّكَ الذي لا يوصف، ومن لا شيء، ستخلق فيّ النور بحدّ ذاته