مع عودتها تدريجيًا.. الجارديان تكشف أسباب انقطاع الاتصالات فى غزة
سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الإثنين، الضوء على الهجوم البري الإسرائيلي على غزة وانقطاع الاتصالات والإنترنت.
وأشارت في تقرير لها، إلى أن القوات الإسرائيلية نفذت أعنف عمليات القصف منذ انطلاق حربها على قطاع غزة حتى الآن، وأدى انقطاع الاتصالات في غزة إلى عدم تمكن الفلسطينيين من التواصل عبر الهاتف أو الإنترنت مع بعضهم البعض أو مع منظمات الإغاثة أو بقية العالم.
ونقلت الصحيفة عن مجموعة الاتصالات الفلسطينية، وهي شركة فلسطينية تعد مزودًا رئيسيًا لخدمات الإنترنت في المنطقة، وأن خدمات الهاتف الثابت والمحمول والإنترنت يتم إعادة تشغيلها تدريجيًا في قطاع غزة، حيث تعمل فرقها الفنية على معالجة "الأضرار التي لحقت بقطاع غزة"، وهي البنية التحتية للشبكة الداخلية في ظل ظروف صعبة.
حجب الاتصالات للسيطرة على السرد
وقالت منى أشتية، وهي زميلة غير مقيمة في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط، إن سيطرة إسرائيل على الخدمات تسهم في إسكات الأصوات الفلسطينية.
وتابعت أن انقطاع الاتصالات ليس بداية أزمة الاتصال في غزة، بل هو أحدث مثال خلال عقود من التحديات التي تواجه الاتصالات في المنطقة، حيث تعتمد البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في فلسطين إلى حد كبير على الحكومة الإسرائيلية.
وأضافت أن القيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية على مقدمي خدمات الهاتف الخلوي للفلسطينيين الذين يقومون بتحديث شبكاتهم تعني أن الفلسطينيين اضطروا لسنوات إلى الاعتماد على اتصالات أبطأ بكثير من تلك الموجودة في إسرائيل.
وللتغلب على هذه المشكلة، يستخدم العديد من الفلسطينيين بطاقات SIM الإسرائيلية للحصول على الخدمة.
ووفقًا لتقرير صادر عن المركز العربي لتطوير وسائل التواصل الاجتماعي "حملة"، منذ احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1967، سيطرت إسرائيل بشكل كامل على البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الضفة الغربية وغزة، مما منع الفلسطينيين من القدرة بشكل مستقل على تشغيل خدماتهم الخاصة.
