وسط تخبط نتنياهو.. ضغوط متزايدة على إسرائيل بسبب ملف المحتجزين لدى حماس
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن هناك ضغوطًا عالمية على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، من أجل مبادلة الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل مقابل إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة منذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023.
تفاصيل صفقة مبادلة الأسرى والمحتجزين
وبحسب صحيفة "الجارديان" تواجه حكومة نتنياهو مطالبة واسعة من دول العالم ومن عائلات المحتجزين وخبراء الأمن القومي بضرورة تبادل المحتجزين لدى حماس، والذين يقدر عددهم بنحو 229 فردًا بآلاف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ونجحت عائلات المحتجزين يوم الأحد في إقناع إدارة بنيامين نتنياهو بالتفاوض على صفقة تبادل مع حماس، بحسب الجارديان.
وقام جيورا إيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وصحيفة "هآرتس"، بتكثيف الدعوات لمبادلة نحو خمسة آلاف فلسطيني- بما في ذلك عناصر حماس- بالمحتجزين في غزة.
ونقل بعض الأقارب هذه الرسالة خلال لقاء صريح مع نتنياهو يوم السبت في تل أبيب، حيث أقاموا معسكرًا مقابل وزارة الدفاع، كما طلب وفد من أهالي المحتجزين أمس الأحد من الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتزوج، إبقاء ملف المحتجزين على رأس جدول الأعمال السياسي.
وقال جاكي ليفي، الذي اختطف ثلاثة من أقاربه: "لا نشعر أن هذه القضية تمثل أولوية بالنسبة للدولة، فقد انزلقت الحكومة إلى السياسات التافهة، ولهذا الرئيس بحاجة إلى أن يكون الشخص المسئول".
وزادت حملة تبادل المحتجزين من الضغط على نتنياهو عندما قام بتحول مفاجئ بعد محاولته صرف اللوم عن الإخفاقات الاستخباراتية والأمنية التي سمحت لحركة حماس بتنفيذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي.
تخبط حكومة نتنياهو
في وقت مبكر من صباح الأحد، غرد رئيس الوزراء نتنياهو بأن قادة الأجهزة الأمنية، بما في ذلك رئيس المخابرات العسكرية ورئيس جهاز الأمن الداخلي الشاباك، يعتقدون أن حماس تم ردعها وليس لديهم أي خطط للهجوم. وقال نتنياهو: "كان هذا هو التقييم الذي تم تقديمه مرارًا لرئيس الوزراء".
وبعد ساعات قام بحذف التغريدة، واعتذر عنها، وقال نتنياهو في منشور جديد: "لقد كنت مخطئًا، وأدعم كل رؤساء الأجهزة الأمنية بشكل كامل".
وأثارت هذه الكارثة توبيخًا حتى من حلفائه، وأثارت تصورًا واسع النطاق بأن نتنياهو يرغب في التهرب من المساءلة عن أسوأ هجوم في تاريخ إسرائيل.
وقال بيني جانتس، زعيم المعارضة الذي انضم مؤخرًا إلى حكومة الوحدة الطارئة: "عندما نكون في حالة حرب، يجب على القيادة إظهار المسئولية"، فيما قال زعيم المعارضة يائير لابيد إن نتنياهو "تجاوز الخط الأحمر" وأضعف قوات الدفاع الإسرائيلية. كذلك هاجم يوسي كوهين، رئيس مخابرات الموساد السابق، نتنياهو بحدة.
وقالت الحكومة إن عودة المحتجزين هدف مهم بجانب هدف هزيمة حماس، لكن بعض العائلات تخشى أن يؤدي الهجوم العسكري على غزة إلى مقتل ذويهم من خلال القصف.