سنة أولى «القاهرة الإخبارية».. حضور فى كل أحداث العالم ومصدر رئيسى للمعلومات والانفرادات
تحتفل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، غدًا، بالذكرى الأولى لميلاد قناة «القاهرة الإخبارية»، فى ٣١ أكتوبر ٢٠٢٢، والتى ولدت عملاقة فى عالم الفضائيات الإخبارية منذ يومها الأول، وانتقلت خلال فترة وجيزة من النطاق الإقليمى إلى العالمى.
وأصبحت «القاهرة الإخبارية» مصدرًا للمعلومات فى العديد من الأزمات التى مر بها العالم، منذ إطلاقها قبل عام، وكان آخرها العدوان على قطاع غزة، لتسطر القناة سطرًا جديدًا فى كتاب التميز المصرى فى الإعلام وصناعته، وتعيد لنا ريادة غائبة منذ فترة. ويقف وراء هذا النجاح الكبير كتيبة من الموهوبين فى العمل الإعلامى والخبرى، على رأسهم الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى، رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الذى أسندت له مهمة إنشاء قناة إخبارية ضخمة، قبل ٣ أشهر فقط من الإطلاق.
ورغم أن نجاح هذه المهمة يعتبر ضربًا من ضروب الخيال، فى ظل أن الفترة المطلوبة للانتهاء من تجهيزات إطلاق قناة بهذا الحجم لا تقل عن عام، لكن «الطاهرى»، ومَن وراءه من شباب موهوب، نفذوا المطلوب بكل اقتدار حتى الإطلاق الرسمى فى ٣١ أكتوبر ٢٠٢٢، بعد أن تحولت كل أقسام القناة إلى ما يشبه خلايا نحل تعمل على مدار ٢٤ ساعة.
تجهيزاتها لم تستغرق أكثر من 3 أشهر.. ومراسلوها فى أكثر من 40 منطقة ساخنة
أسندت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مهمة تجهيز وإطلاق قناة «القاهرة الإخبارية» إلى الإعلامى أحمد الطاهرى، الذى واجه الكثير من العثرات والعقبات، خلال الأشهر الأولى من توليه المسئولية، لكنه نجح فى تخطيها جميعًا.
وجاء اختيار «الطاهرى» لهذه المهمة الثقيلة مستندًا إلى سيرة ذاتية مميزة، بدأها بالعمل الصحفى فى «روزاليوسف» وهو ما زال طالبًا فى الجامعة، قبل أن يستقر فيها لفترة طويلة بعد التنقل فى عدة صحف أخرى، معتبرًا إياها صاحبة فضل كبير عليه، لكونها من المدارس التى تجيد صناعة الصحفى صاحب السبق.
عمل «الطاهرى» «محررًا دبلوماسيًا» فى الفترة من ٢٠٠٤ إلى ٢٠١١، ثم التحق بالعمل فى إحدى الوكالات الأجنبية، ومنها سافر إلى الولايات المتحدة فى منحة إعلامية، وصولًا إلى تولى منصب مدير تحرير جريدة «الوطن» وقت تأسيسها، قبل أن يتجه إلى عالم التليفزيون. أسهم «الطاهرى» فى تأسيس عدة قنوات تليفزيونية وإذاعية، منها «الراديو ٩٠٩٠» و«CBC» و«الحياة»، ثم تولى رئاسة تحرير مجلة «روزاليوسف» ولا يزال. كما أنه عمل مستشارًا إعلاميًا لشركة «دى ميديا» خلال السنوات الماضية، ويعتبر من أبرز الزملاء الزائرين لمراكز الأبحاث الأمريكية.
وفى ٦ يوليو ٢٠٢٢ أصدرت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قرارًا بتعيين «الطاهرى» رئيسًا للقنوات الإخبارية بالشركة، ليبدأ مهمة تأسيس «القاهرة الإخبارية».
وبدأت مسيرة إطلاق قناة «القاهرة الإخبارية» بالتجهيزات اللوجستية، على رأسها إعداد الاستديوهات المتطورة بكل ما تشتمله من ديكورات وأجهزة بث وصوت وصورة على أعلى مستوى، بالتزامن مع اختيار الأطقم التى تتميز بالكفاءة من مذيعين ومراسلين ومعدين ومخرجين ومصورين وفنيين.
واستطاعت القناة ضم عشرات الإعلاميين والمراسلين من مصر والوطن العربى، وكان من أبرز الأسماء التى تعاقدت معها: عادل حمودة، وجمال عنايت، ومحمد عبدالرحمن، وكمال ماضى، وجمانة هاشم.
وعينت «القاهرة الإخبارية» مراسلين لها فى أكثر من ٤٠ نقطة حول العالم، نجحت من خلالهم فى التواجد بقوة فى العديد من بؤر الأحداث الساخنة، وكان من بينهم أحمد سنجاب فى لبنان، ومنى عوكل فى فلسطين، وغيرهما الكثير.
كما استعانت بمجموعة من الخبراء والمحللين والباحثين، مثل الدكتور ياسر ثابت، والدكتور عزت إبراهيم، وأشرف العشرى، والدكتور محمد فايز فرحات، والدكتورة نورهان الشيخ، ومحمد مصطفى أبوشامة، والدكتور أسامة السعيد، وسيد جبيل، وإيهاب عمر.
قنوات العالم تنقل انفراد «محتجزتىّ غزة».. وتغطية قوية تحت القصف
حققت «القاهرة الإخبارية» مجموعة كبيرة من الانفرادات و«الخبطات الإعلامية»، بلغة أهل الإعلام، وشمل ذلك عددًا كبيرًا من الأزمات والنقاط الملتهبة فى المنطقة والعالم.
وانفردت القناة بالكثير من الأخبار والكواليس والصور والفيديوهات المهمة، استطاعت من خلالها أن تخلق لنفسها مكانة عالية بين القنوات الإخبارية العربية، وهو ما ظهر بوضوح فى التصعيد الأخير بين قوات الاحتلال الإسرائيلى وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وكان من أبرز هذه الانفرادات التغطية الحصرية لعملية الإفراج عن محتجزتين فى قطاع غزة بوساطة مصرية، من خلال بث اللقطات الأولى لخروجهما وتلقيهما الرعاية الطبية، وهو ما نقلته عنها القنوات الإخبارية فى مختلف أنحاء العالم.
وقال الكاتب الصحفى أحمد الطاهرى، رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، عبر حسابه فى «فيسبوك»، تعليقًا على ذلك، إن الموقع الدولى لشبكة «CNN» الأمريكية «CNN international» نقل صورًا وفيديوهات عن قناة «القاهرة الإخبارية» بشأن وصول المحتجزتين من داخل معبر رفح، مضيفًا: «شكرًا يا رب.. فى عامها الأول تنقل عنها CNN international». وأصبحت منى عوكل، مراسلة «القاهرة الإخبارية» فى غزة، من أشهر المراسلين فى المنطقة ككل خلال الفترة الماضية، من خلال التغطية القوية التى قدمتها لما يتعرض له القطاع من عدوان إسرائيلى.
وعلى مدار الساعة، يقف الإعلامى بشير جبر، مراسل «القاهرة الإخبارية» فى غزة أيضًا، ضمن كتيبة مراسلى القناة المصرية فى فلسطين، لنقل مشاهد حية من العدوان الإسرائيلى على القطاع.
وقدمت دانا أبوشمسية وولاء السلامين، مراسلتا «القاهرة الإخبارية» فى القدس ورام الله، العديد من التغطيات المهمة، فى ظروف مهنية صعبة للغاية، على ضوء التضييقات الهائلة التى يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلى على وسائل الإعلام، وسقوط شهداء من بين الإعلاميين والصحفيين.
ونقل أحمد سنجاب، مراسل «القاهرة الإخبارية» فى لبنان، تغطيات موسعة للأحداث المتصارعة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
نقل حصرى من السودان.. وتواجد فى أوكرانيا وتركيا وليبيا وسوريا
سبق التغطية المميزة للقناة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة ولبنان، نجاح كبير لها فى نقل الأحداث الأخيرة التى شهدها السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع.
واتخذت «القاهرة الإخبارية» موقفًا واضحًا من الاشتباكات بين الجيش السودانى و«قوات الدعم السريع»، وأعلنته دون أى مواربة، وتمثل هذا الموقف فى دعم الدولة السودانية ومؤسساتها الشرعية، وعلى رأسها القوات المسلحة، ضد «ميليشيات الدعم السريع». وكانت القناة أول من أطلقت على «الدعم السريع» هذا الوصف، فى ظل عدم شرعية هذا الكيان، واستخدامه القوة المسلحة ضد الجيش.
وانفردت القناة بلقاء حصرى مع الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السودانى، كشف خلاله عن الكثير من المعلومات والتفاصيل، ونقلته الكثير من القنوات الإخبارية حول العالم.
كما قدمت القناة تغطيات قوية للكثير من القضايا والأزمات الساخنة حول العالم، من بينها الأزمة الروسية الأوكرانية، والزلازل المدمرة فى تركيا وسوريا والمغرب، بالإضافة إلى السيول العنيفة التى ضربت ليبيا فى الفترة الأخيرة.
.. وخبراء الإعلام: القناة وُلدت كبيرة.. وأثبتت جدارتها فى زمن قياسى
أشاد عدد من أساتذة الإعلام بالنجاح الكبير الذى حققته قناة «القاهرة الإخبارية»، خلال عام واحد من انطلاقها، مؤكدين أنها أصبحت تنافس قنوات لها تاريخ طويل فى التغطيات الإخبارية.
وقالت الدكتورة هويدا مصطفى، الأستاذ بكلية إعلام جامعة القاهرة، إن قناة «القاهرة الإخبارية» أصبحت كيانًا مهمًا للغاية، ومنبرًا إعلاميًا مستنيرًا، خاصة أنها تهتم بالشأنين الداخلى والخارجى.
وأعربت عن فخرها بما تقوم به القناة فى نقل الأحداث الراهنة، موضحة: «استطاعت القناة أن تقدم تغطيات حيَّة ومباشرة للأحداث الإقليمية والمحلية والدولية، بفضل شبكة كبيرة من المراسلين الذين يتميزون بالمهنية».
وأضافت: «قناة (القاهرة الإخبارية) توافر لها كل الإمكانات المالية والفنية والكادر البشرى المؤهل، إضافة إلى حرية تداول المعلومات، وسرعة التغطية الدقيقة للأحداث، وهو ما جعلها تتفوق على العديد من القنوات الإخبارية فى المنطقة العربية، التى لها باع كبير فى نقل الأحداث».
وأكدت: «وصلت القناة للعالمية، بعد أن نقل عنها العديد من القنوات الدولية العديد من التقارير الخاصة بالأحداث الدولية الراهنة»، موجهة التهنئة للكاتب الصحفى أحمد الطاهرى، رئيس قطاع أخبار الشركة المتحدة، والعاملين بقناة «القاهرة الإخبارية» على مرور عام على انطلاقها بهذا الشكل المميز، وسعيهم الدائم لتقديم تغطية مختلفة ومنضبطة للأحداث لحظة بلحظة.
واختتمت: «القناة ولدت كبيرة ومؤثرة، وهو ما جعلها تترك بصمة كبيرة لدى الجمهورين المصرى والعربى بل والعالمى».
من جانبها، أعربت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، عن فخرها بفريق عمل قناة «القاهرة الإخبارية»، وعلى رأسهم الكاتب الصحفى أحمد الطاهرى، وهنأت طاقم عمل القناة بالكامل على مرور عام على انطلاقها.
وقالت: «القناة استطاعت خلال عام واحد أن تقدم تغطية حيَّة لكل الأحداث على المستويين الإقليمى والدولى، ولم يتوقف اعتماد قناة (القاهرة الإخبارية) على البث التليفزيونى فقط، لكن امتد البث ليشمل المنصات الإلكترونية واليوتيوب ومواقع السوشيال ميديا، وهو ما جعلها تواكب تكنولوجيا العصر، مثل قناتى «بى بى سى» والـ«cnn»، وغيرهما من القنوات الإخبارية، لأن هناك جمهورًا كبيرًا أصبح يستقى معلوماته من منصات السوشيال ميديا، ولا بد أن يتم اجتذابه مرة أخرى وإيصال الرسالة له».
ولفتت إلى أن القناة تخطت مرحلة الاجتهاد لإثبات الوجود الخبرى المهنى، ووصلت لمستوى متقدم بتغطية محترمة للأزمة الراهنة فى غزة، وأشادت بالجهد المبذول من مراسليها لتقديم رؤية متكاملة وواضحة، فالقناة منذ تدشينها رفعت شعار «احترافية.. مهنية.. حياد».
وهنأ الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، القائمين على قناة «القاهرة الإخبارية»، على مرور عام كامل على انطلاقها، مشيرًا إلى أن القناة حققت نجاحًا منقطع النظير فى نقل الأحداث والأخبار، وطوَّرت من أدواتها وأسلوبها فى رصد الأحداث.
وقال «العالم» إن انطلاق قناة «القاهرة الإخبارية» كان بشرى، وخلال فترة قصيرة قدمت القناة وشبكة مراسليها ومكاتبها فى أرجاء العالم والوطن العربى، تجربة إعلامية مختلفة وفريدة يحتذى بها، من حيث تحرى الدقة والموضوعية.
وأضاف: «استطاعت القناة التواجد بقوة على الساحة الإعلامية الدولية والإقليمية، وقدمت تغطية ناجحة لعدد من الأحداث المهمة خلال العام، لعل أبرزها أحداث غزة حاليًا والسودان وغيرها من الأحداث المهمة، التى تميزت بتغطية حيادية ومهنية، ووجود الرأى والرأى الآخر، ما جعلها تفرض نفسها على الساحة الإعلامية بشكل متميز».
وهنأت الإعلامية الكبيرة إيناس جوهر الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والقائمين على قناة «القاهرة الإخبارية» من مذيعين ومعدين ومراسلين، بمرور عام على انطلاقها، قائلة إن القناة أصبحت مصدرًا مهمًا للمعلومات والأخبار.
وأضافت: أن قناة «القاهرة الإخبارية» أصبحت كيانًا مهمًا للغاية، وقد أبهرت العالم كله تغطيتها أحداث الحرب على غزة، وكان لها الفضل فى توجيه أنظار العالم للدور الذى تلعبه مصر نحو القضية الفلسطينية، وهو ما جعل القنوات المختلفة، الإقليمية والدولية، تتناقل عنها الأحداث، بل قام العدو المحتل أيضًا بالنقل عنها، وهو ما يجعلنا نقول للقائمين عليها (شابوه)، فقد أصبحت بالفعل عاصمة الخبر».