أوروبا تنتفض ضد الاحتلال.. مئات الآلاف يطالبون بتحرير فلسطين ووقف العدوان على غزة
انضم مئات الآلاف إلى التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في المملكة المتحدة ومعظم دول أوروبا، فيما اعتبره البعض انتفاضة أوروبا ضد الاحتلال لفلسطين، في الوقت الذي توسع فيه إسرائيل ردها على عملية طوفان الأقصى التي وقعت في 7 أكتوبر، ويأتي ذلك بعد أن صوتت أغلبية الدول يوم الجمعة لصالح قرار للأمم المتحدة يدعو إلى "هدنة إنسانية مستدامة" في غزة.
تظاهرات في جميع أنحاء أوروبا
وبحسب شبكة "يورو نيوز" الأوروبية، فقد خرج المتظاهرون إلى الشوارع وسط لندن، أمس السبت، منددين بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وتم نشر أكثر من ألف شرطي لمراقبة المظاهرة.
وتابعت أن الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة قتلت أكثر من 8 آلاف شخص في قطاع غزة خلال الأسابيع الثلاثة التي تلت عملية طوفان الأقصى، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وأضافت أن في العاصمة الفرنسية باريس تحدى الآلاف من المتظاهرين قرار الحظر، ونطموا مسيرات مؤيدة للفلسطينيين، وتحدثت السلطات الفرنسية عن مخاوف أمنية، وقال الناشطون إن الحظر ينتهك الحق في حرية التعبير.
وأشارت إلى أنه في الأسبوع الماضي، قرر مجلس الدولة الفرنسي، الذي يقرر شئون سياسة الحكومة، أن المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين لا يمكن حظرها بشكل قاطع، ولكن يجب النظر فيها على أساس كل حالة على حدة.
وأوضحت أن المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين أيضًا في روما حيث دعوا إلى السلام في الشرق الأوسط، وهي التظاهرة الضخمة خلال 24 ساعة.
وأفادت بأن قرار الأمم المتحدة الذي يدعو إلى "هدنة إنسانية مستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية" حظى بدعم أغلبية الدول يوم الجمعة.
وقالت الأمم المتحدة إن وقف الحرب بين إسرائيل وحماس ضروري للسماح بوصول المزيد من المساعدات إلى المدنيين في قطاع غزة المحاصر، ووسعت إسرائيل هذا الأسبوع ردها ليشمل غارات "مستهدفة" ضد حماس في شمال غزة.
تظاهرات حاشدة في لندن غير مسبوقة
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بأن عشرات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين تجمعوا في لندن وفي جميع أنحاء المملكة المتحدة للحث على إنهاء الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وتجمع المتظاهرون في شوارع العاصمة حاملين الأعلام واللافتات مطالبين بوقف القصف، وتم اعتقال تسعة أشخاص، ويتم التعامل مع بعضهم على أنهم جرائم كراهية مشتبه بها، وانتشرت الاحتجاجات في مانشستر وجلاسكو وبلفاست ومدن أخرى.
وأشارت إلى أنه خلال عطلات نهاية الأسبوع الثلاثة الماضية، جرت احتجاجات ضخمة في المدن الكبرى في المملكة المتحدة، وبعد ظهر السبت، تجمعت حشود بالقرب من جسر اليوبيل الذهبي حاملة لافتات كتب عليها "غزة، أوقفوا المذبحة" و"فلسطين حرة، أنهوا الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضحت أن التظاهرات في لندن كانت مختلفة، حيث نادت بتحرير فلسطين بالكامل وإقامة دولة فلسطينية من النهر إلى البحر، في إشارة إلى الأرض الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، وهي أغنية كانت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان قد حثت في وقت سابق رؤساء الشرطة على النظر في تفسيرها على أنها "تعبير عن رغبة عنيفة في نرى إسرائيل تمحى من العالم"، وتعارض حملة التضامن الفلسطيني ونشطاء آخرون ذلك، قائلين إن الشعار يشير إلى "حق جميع الفلسطينيين في الحرية والمساواة والعدالة".