باللغة العربية.. "راقصة الباليه" للروائية ماتيلدي سيراو
صدرت حديثًا النسخة العربية لرواية الصحفية الإيطالية ماتيلدي سيراو “راقصة الباليه” التي ترجمها مينا شحاتة، عن اللغة الإيطالية مباشرة بدون ترجمات وسيطة.
وماتيلدي سيراو، مؤلفة رواية “راقصة الباليه”، من ترجمة مينا شحاتة من أبرز الأصوات الأدبية في إيطاليا، ولدت في العام 1856 ورحلت عن دنيانا عام 1927.
إضافة إلى روايتها “راقصة الباليه”، والصادرة باللغة العربية بترجمة لـ مينا شحاتة، روايات: “القلب القاسي”، والصادرة عام 1881، رواية “خيالات” 1883، رواية “جيوفانا” 1887، رواية “اللامميز” وصدرت عام 1849، رواية “المخادع” 1898، رواية “بائعة الزهور” وغيرها العديد.
وفي مقدمته للترجمة العربية لرواية “راقصة الباليه”، يشير المترجم الشاب مينا شحاتة، إلى أنه: “قدمت لنا ماتيلدي سيراو شخصية ”كارميلا"، الراقصة المسكينة، كفتاة صالحة. تفيض بأصدق المشارع، ولكنها لا تملك العديد من مقومات الجمال والإغواء حتي إنها استمرت تكافح من أجل كسب قوت يومها.
ومضت "كارميلا" أيامها في حياة منعزلة، وأصبح الرجال لا يمثلون سوي تهديدا لفضيلتها، وخطرا لعفتها، ولم يستطع أي منهم أن يلعب دور المحب الذي يريدها لنفسها رغم قبح ملامحها. ربما لهذا السبب ظلت "كارميلا" تقاوم في صمود محاولات بعض الرجال لإغوائها والإيقاع بها. حتي جاء ذلك اليوم عندما سخر أحدهم من عذريتها ليحتدم الصراع بين الرغبة في الحفاظ علي أخلاقها وعفتها وبين كبرياؤها المجروح وحاجتها إلي الظهور في صورة أجمل بين جموع تلك الراقصات من حولها.
ويشدد مينا شحاتة، في مقدمته لترجمة رواية “راقصة الباليه”، من الإيطالية إلي اللغة العربية علي أن: ماتيلدي سيراو، تجعلنا نتساءل عن بطلة روايتها “كارميلا”، وهل تسطيع أن تحافظ علي طهارتها وسط مجتمع فاسد؟ هل ستحافظ علي إخلاصها ونزاهتها كفتاة دفعتها ظروف الحياة إلي الانخراط في هذه المهنة؟ أليس من حقها أن تمضي في سبيلها وتفعل كما يفعلن أولئك الراقصات؟
وسط هذه الأسئلة، ورغم التركيز المكثف علي شخصية كارميلا مينينو، بطلة العمل، لم تتوان ماتيلدي في رسم شخصيات الرواية الأخري بدقة وعناية، مع إبراز نمط حياتهم وطريقة عيشهم، إلي جانب الوصف الدقيق للمدن والأماكن والشوارع، ولا سيما وصف الملابس في أثناء العروض التي تظهر حجم الجهد المبذول والتعب الشديد الذي تتعرض له الراقصات خلال وظيفتهن.