عبده مباشر لـ"الشاهد": السادات أجاد فى إخفاء نيته فى الحرب
قال عميد المحررين العسكريين الكاتب الصحفي عبده مباشر، إن الرئيس محمد أنور السادات أجاد في إخفاء نيته نحو الحرب، لافتًا إلى أن ملكا عربيا أخبر إسرائيل بأن مصر ستحارب يوم 6 أكتوبر.
وأضاف عبده مباشر، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز عبر فضائية extra news: "المدهش أننا كنا مدربون مجموعة من القادة الفلسطينيين ومجموعة من القوات المقاومة على كيفية قطع الطرق وتدمير الكباري، وأعطيناهم ضابط اتصال في بيروت وضابط اتصال في دمشق، ومن ثم شوّنا لهم كل الذخائر المطلوبة".
وأوضح أن الرئيس السادات، في السبت السابق للمعركة، استدعى ثلاثة من القادة؛ هم هايل عبدالحميد المعروف بكنيته "أبوالهول"، وخليل الوزير "أبوجهاد"، وصلاح خلف "أبوإياد"، واستقبلهم وسألهم عن مدى جاهزيتهم، فقالوا له بأنهم جاهزون، فقال لهم بأننا سنحارب السبت القادم، وقد جئت بكم حتى أقول لكم أن تنفذوا المخطط الذي تم الاتفاق عليه، وتمت الموافقة عليه.
خطة السادات في إخفاء نية الحرب
وتابع: خرجوا من عند سيادة الرئيس وتوجهوا نحو هيكل، وقالوا له: هو الراجل ده مش هيبطل جنان، ده بيقول لنا إنه هيحارب يوم 6 أكتوبر، فقال هيكل لهم: خذوه على محمل الجد، المرة دي هو بيتكلم جد، فقالوا لهيكل: "حاضر" ومن ثم توجهوا إلى بيروت، وقالوا في المطار إن السادات أخبرنا بأنه سيحارب يوم 6 أكتوبر، فتسربت المعلومات، لكن السادات تحسب لكل هذا، وإنه من المحتمل أن تعرف إسرائيل بهذه المعلومة، فعمل عمليتين من عنده خارج الخطة الخاصة بالقيادة العامة؛ العملية الأولى أنه كان يحضر مؤتمر عدم الانحياز في الجزائر، فطلب من مجموعة محدودة أن تنفذ هذه الخطة، وهم يعرفون أن هناك دبلوماسيا على علاقة بالمخابرات الأمريكية والعلاقة بإسرائيل، إنما علاقاته بالفرنسيين قوية جدًا، فقال لهم اتصلوا بهذا الدبلوماسي واطلبوا منه أن يؤجر لنا قصرا أو يشتري لنا قصرا أو شقة كبيرة لأنني سوف أذهب لعمل عملية جراحية في باريس في أول أكتوبر، وبالتالي ذهبوا لإخبار الدبلوماسي، والدبلوماسي جاء لهم بقصر، وأعطوه عمولته واشتروا القصر، وبدأ القصر يظهر وكأن مسكون وكأن شخصًا كبيرًا يقيم به، ومن هنا كان من غير المعقول أن تحارب مصر في 6 أكتوبر.