يون فوسه يكشف كواليس فوزه بجائزة نوبل
أجرت صحيفة ذا جارديان البريطانية، مقابلة، مع الكاتب المسرحي النرويجي والفائزة بجائزة نوبل هذا العام، يون فوسه، حول كواليس فوزه بالجائزة المرموقة، وتجربته الأدبية والإبداعية.
ففي اليوم الذي أُعلن فيه عن جائزة نوبل في الأدب لهذا العام، ذهب يون فوس في رحلة بالسيارة إلى الريف خارج بيرجن في النرويج للاسترخاء، ويضيف الكاتب المسرحي والمؤلف النرويجي ضاحكًا: "كنت متوترًا قبل الإعلان عن الجائزة".
كواليس الإعلان عن فوز يون فوسه بجائزة نوبل للأدب لهذا العام
ويشير يون فوسه، إلى أنه كان موجودًا في قوائم المرشحين لجائزة نوبل منذ عام 2013، لذلك كان يعرف أنه ربما يحصل على الجائزة، ولكنه لم يكن يتوقع أنه سيكون الفائز بالفعل.
ويروي فوسه لـ"ذا جارديان": وفي الساعة الواحدة إلا عشرين دقيقة، جاءتني مكالمة من ماتس مالم، السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية، وشعرت بسعادة مفاجئة تدخل جسدي وعقلي، ولم يكن غريبًا بالنسبة لي ككاتب تمتلئ مسرحياته ورواياته بعدم اليقين- حول كل شيء بدءًا من طبيعة الله إلى مكان تواجد شخصياته في الزمان أو المكان- أن أبدأ الشك فيما كنت أسمعه.
ليعود "مالم" ويقول له: "إذا كنت لا تصدق ما أقوله، فما عليك سوى مشاهدتي في الساعة الواحدة ظهرًا على شاشة التليفزيون".
وجائزة نوبل، التي مُنحت لفوسه عن "مسرحياته ونثره المبتكر الذي يعطي صوتًا لما لا يمكنهم البوح به"، توجت مسيرة مهنية مثمرة له بشكل ملحوظ: 39 رواية ومجموعة قصصية، أكثر من 40 مسرحية (بالإضافة إلى العديد من الترجمات)، 13 مجلدًا من الشعر، ومجموعة من كتب الأطفال.
وكل هذه الأعمال مكتوبة بلغة النينورسك، وهي نوع من أنواع اللغة النرويجية يستخدمها حوالي 15% من السكان، ومعظمهم يعيشون في الريف في غرب النرويج حول بيرجن.
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن كتابات يون فوسه تدور حول الجوانب الروحية، وكذلك عن تفاصيل الوجود والطرق التي تتشابك بها.
يون فوسه: الكتابة بالنسبة لي بمثابة الدخول إلى المجهول
بدأ فوس كتابة تحفته الإبداعية Septology في عام 2012، لكن التقدم في الكتابة كان بطيئًا، يقول فوسه: "الكتابة بالنسبة لي هي بمثابة الدخول إلى المجهول" مضيفًا: "عليك أن تترك نفسك، بطريقة ما، ومن المخيف أن تترك نفسك، لذلك استغرق الأمر عدة سنوات قبل أن أجرؤ حقًا على البدء في الكتابة مرة أخرى".
وفي فترة من حياته، كان يشرب فوسه الكثير من الكحوليات، لدرجة أنه توقف عن الأكل، ولكن عندما دخل المستشفى وغادر منها لم يشرب الويسكي مرة أخرى، ويقول فوسه: "أعتقد أن الكتابة في الأساس تشبه الشرب بالنسبة لي، عندما تشرب، تصبح شخصًا مختلفًا بعض الشيء، وتتخلص من طبيعتك الطبيعية، وبالنسبة لي فإن الكتابة ليست للتعبير عن نفسي، بل للتخلص من نفسي".