قيادى بحركة فتح: مصر السياج الحامى لقضيتنا الفلسطينية ووحدتنا الداخلية
قال القيادي الفلسطيني في حركة فتح، رأفت عليان، إن الشعب الفلسطيني يتطلع ويعول على مصر بالتحديد في وقف العدوان على غزة، لأنها كما "نعهدها دائمًا السياج الحامي لقضيتنا الفلسطينية ولوحدتنا الداخلية".
وأضاف عليان، في تصريح خاص لـ"الدستور"، أن مصر قدمت الكثير من أجل وحدة فلسطينية حقيقية واليوم هى تقاتل وتحارب في الأروقة الدبلوماسية على مستوى دولي وإقليمي ومحلي، نأمل منها أن تستخدم كل أوراق الضغط المطلوبة من أجل وقف هذا العدوان الغاشم.. وطلبنا على قدر الأمل والمحبة للدولة الشقيقة".
وتابع: "نحن نتحدث عن حرب على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وليس الموضوع حربًا على حركة حماس كما تحاول إسرائيل والإدارة الأمريكية أن تسوقه بأنها حرب لاجتزاز حركة حماس".
وشدد القيادي بحركة فتح على أن هذه حرب على القضية الفلسطينية والمنطقة برمتها، ولهذا السبب حركت البارجات الأمريكية لسواحل البحر المتوسط التي لم تحركها في حرب أوكرانيا وروسيا.
الحرب ذاهبة لاتجاه تصعيدي
واعتبر في السياق أن هذا يدلل على أن هذه الحرب ذاهبة لاتجاه تصعيدي قد تصل لأن تكون "إقليمية".
كما اعتبر أن المجازر التي تشهدها غزة والتي يصورها الجميع في وسائل الإعلام العربية والغربية ولم تحدث في أوكرانيا ولا غير أوكرانيا من قبل، تنذر إلى انفجار الوضع من جديد.
وأشار عليان، إلى أن مصر لديها أوراق ضغط عدة يمكن استخدامها للضغط على الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية لوقف العدوان، لافتًا إلى علاقات مصر بدول عربية قوية ذات مستوى وقيمة وعلاقتها أيضًا بدول غربية قوية مثل روسيا والصين.
الحرب أصبحت معركة إسرائيل مع الشرق الأوسط
وعبر عن تقديره الشديد للجهود التي تقودها الرئاسة المصرية والحكومة المصرية لوقف العدوان، قبل أن يكرر حديثه بأن "الأمر يحتاج إلى أكثر من ذلك"، حيث الوضع ينذر بحرب إقليمية "ستحرق أصابع الجميع"، على حد تعبيره.
وأردف: "قدمت مصر والأردن الكثير من أجل قضيتنا ولكن مطلوب جهود أكبر من ذلك، لأن المعركة ليست فلسطينية إسرائيلية فحسب، بل معركة إسرائيل مع الشرق الأوسط".
وختم القيادي بحركة فتح تصريحه بالقول: "وكما قال بنيامين نتنياهو هو يريد تغيير الشرق الأوسط بناء على النظرية الإسرائيلية.. ونحن نقول إن هذه المعركة ستغير الشرق الأوسط بناء على رؤية المقاومة الفلسطينية ورؤية صمود الشعب الفلسطيني ورؤية أيضًا أشقائنا وحلفائنا العرب الذين لم يسمحوا بالتهجير".
