باسم الجنوبي: تاريخ استيلاء إسرائيل على الأراضي العربية يعود إلى أكثر من 140 عاما
نظمت ساقية الصاوي بالقاهرة أمس، لقاء مع الكاتب باسم الجنوبي بعنوان “جرائم التهجير الفلسطيني”، وذلك ضمن فعالياتها للتعريف بالقضية الفلسطينية.
واستعرض الكاتب باسم الجنوبي تاريخ القضية الفلسطينية، والجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن تاريخ استيلاء إسرائيل على الأراضي العربية يمتد لأكثر من 140 عاما منذ الحقبة الاستعمارية وما زالت تمارسه بدعم غربي في هذا العصر الذي يرفع شعارات الحرية وتقرير المصير وحقوق الإنسان، وهو ما كان واضحا في انفجار الأحداث بقطاع غزة والضفة في 7 أكتوبر 2023.
وسلط الجنوبي، الضوء على تاريخ قرية ملبّس الفلسطينية العريقة، التي تحولت إلى أول مستوطنة أنشأتها الحركة الصهيونية عام 1878م، وغيرت اسمها إلى (بتاح تكفا).
جرائم الاحتلال الإسرائيلي
وأضاف الجنوبي، أن العصابات الإسرائيلية (التي تحولت بعد ذلك إلى جيش الدفاع عام 1948) فعلت الشيء نفسه مع أكثر من 530 قرية فلسطينية، أبادتها وأنشأت على أنقاضها قرى ومدن بأسماء عبرية وأحرقوا ما وجدوا من وثائق ملكية الأرض للعرب الفلسطينيين، وقامات العصابات بآلاف المجازر لهم أو تحويلهم إلى لاجئين خارج فلسطين (خاصة إلى الأردن، سوريا، لبنان، العراق) وإلى نازحين داخل فلسطين (خاصة إلى الضفة وغزة)، لتبدأ مأساة 7 ملايين لاجئ فلسطيني في العالم (عددهم في الوقت الحالي) يواجهون عدم الاعتراف بهويتهم أو وطنهم ويتم حرمانهم من حق العودة، وبداية مأساة النازحين في قطاع غزة الذين يشكلون ثلث عدد سكانها.
كما قال الجنوبي، إن جرائم الاحتلال التي تمت عبر خطته في السيطرة على كامل فلسطين والتي فرضت الحصار على غزة، أدت إلى وجود بطالة بين الشباب في غزة تقترب من 70%، ومعاناة 80% من سكانها بعد وقوعهم تحت خط الفقر، ومع تتابع الحروب والقصف الإسرائيلي على القطاع وتستخدم فيه الأسلحة المحرمة دوليًا، انتشرت نسبة المعاقين والإصابة بالسرطان في غزة، ومع صعوبة السفر للعمل وحتى للعلاج أصبحت الحياة في القطاع غير آدمية.
وشدد الجنوبي، على أن كل ذلك بسبب سياسة الاحتلال في الاستيلاء على الأرض وقمع أي مقاومة بقوة السلاح والأكاذيب الإعلامية مدفوعة الترويج لوسائل الإعلام العالمية لتبدو حقائق، وليستمر القتل في مقابل فرض سيطرة إسرائيل بالقوة على كامل فلسطين وترهيب كافة دول المنطقة من الاقتراب من مصالحها داخل فلسطين وخارجها.
وكانت ساقية عبد المنعم الصاوي، أعلنت مؤخرا، أنها "سوف تقصر كافة الأنشطة على اللقاءات العلمية والتاريخية والبحثية التى توضح الحقائق الموثقة والمتعلقة بقضية فلسطين وذلك لنهاية هذا الشهر ولحين الوقوف على ما تؤول إليه الأحداث فى وطننا العزيز فلسطين" مضيفة: "ندعو الله أن يلهمنا خير ما يمكننا عمله لصالح الشرفاء الذين تتسع قاعدتهم فى كل أنحاء العالم".